أكد محمود الشامي -عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم- أن اتحاد الكرة بريء من أزمة تذاكر مباراة مصر والجزائر يوم السبت القادم في إطار الجولة الأخيرة والحاسمة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. واستطرد الشامي قائلاً إن الجبلاية انتهت مهمتها عند توزيع التذاكر على المنافذ كل منفذ على حسب الكمية المخصصة له، وإن المسئولين عن بيع التذاكر هم السبب في هذه الأزمة. وكانت منافذ توزيع تذاكر مباراة مصر والجزائر في القاهرة خلال اليوم الأول عقب طرحها في الأسواق شهدت مهازل كبيرة؛ بسبب بيع معظم التذاكر في السوق السوداء بواسطة حيتان مافيا التذاكر، ووقعت الجماهير المصرية الطامعة في مساندة منتخب بلادها ضحية وفريسة هؤلاء الحيتان. وأحاط الغموض بالكثير من النقاط المتعلقة بكيفية شراء التذاكر، أولها الموعد الحقيقي لطرحها في الأسواق؛ حيث تضاربت الآراء داخل مقر الجبلاية ومنافذ البيع، فهناك من قال إن عمليات البيع تبدأ في ظهر الأربعاء، وآخر أكد أنها تأجلت لعصر نفس اليوم، وقابلت الجماهير هذا التضارب بالسخط والغضب الشديد، ووصل في بعض الأوقات إلى السباب العلني. تجمعت الجماهير في الشوارع أمام المنافذ منذ السادسة صباحا، ولم تستمر عملية البيع أكثر من 15 دقيقة، ليختفي الأشخاص المسئولون عن التذاكر بعد أن باعوا كميات قليلة جدا منها للجماهير وباعوا الباقي لأعضاء الأندية التي كان يوزع فيها التذاكر. ففي نادي الشمس لم يتم بيع سوى 25 تذكرة درجة ثالثة للجمهور ثم قاموا بإغلاق الشباك لنفاد الكمية. وفي نادي الصيد لم يبع سوى 100 تذكرة درجة أولى علوية للجمهور والباقي تم بيعه في الداخل لأعضاء النادي. أما في نادي أهلي مدينة نصر فكانت المهزلة الكبرى؛ حيث تجمهر عدد كبير من الجماهير أمام منفذ البيع في حالة سخط وغضب لعدم حصولهم على التذاكر، حيث لم تبع كل الكمية المقررة لهذا المنفذ مما اضطر رجال الأمن لمنع دخول وخروج أي عضو من النادي إلا بعد انتهاء هذا التجمهر الذي استمر لساعات طويلة.