أنا مشكلتي إني تعرضت لإعتداء جنسي في صيف 2004 الوقت ده كان عندي حوالي 13سنة إلا شهور أنا اتضحك عليا في الموقف ده مش شخص يكبرني بحوال سنتين أو أقل.. المهم من الفترة دي لحد دلوقتي حوالي 10 سنين اهو أنا عايش نفسيتي مش سليمة ورغم كل ده عايش وكله تمام والحمد لله دخلت كلية واتخرجت..المشكلة اني مش قادر أشوف نفسي في اي مكانة كويسة فيما بعد طول ما الشخص ده عايش.. ونظراً أني عايش في قرية ماعنديش ثقة في نفسي وبخاف أتكلم مع حد بأسلوب مش كويس حتي لو ظلمني بخاف يكون عارف عني الموضوع ده علي الرغم إنه مش ذنبي.. المهم الفترة اللي فاتت دي كلها ماحدش قالي حاجة ولا الشخص نفسه .. ممكن يكون علشانه في السجن دخل وخرج وبعدين دخل تاني..حتي لما كنت بشوفه مش بيكلمني.. دي مشكلتي بس مش كل اللي أنا بحسه انا عندي إحساس فظيع محدش يقدر يتخيله… مش حاسس اني راجل.. مش قادر اتصور نفسي بشتغل شغلانة محترمة وممكن يكون في ناس بصالي اني عيني مكسورة.. مش حاسس اني هكون راجل في بيتي حاسس بنقص دايما..علشان كده متردد في الخطوبة.. أنا تعبان..وشايل هم في حاجة مش ذنبي أقسم بالله أنا تعبان وبموت كل يوم مليون مرة والله فقدت الأمل في كل حاجة نفسي مكسورة وكل حاجة ملهاش طعم في حياتي..والله ما بتمني غير الموت. صديقنا العزيز صديقنا العزيز التجربة التي مررت بها هي واحدة من أصعب ما يمكن أن يواجه انسان من مواقف تهدد وجوده ككائن حي من ناحية الحياة والموت ، وما تشعر به الآن من أحاسيس القلق والخوف والانعزال الاجتماعى أمر طبيعي لكل ما تعرضت له من أحداث مؤسفه يوضح علماء النفس أنه يمكن وصف التفاعلات الطويلة المدى للتجربة القاسية والتي تفوق التحمل الانسانى والتى تعرضت لها على أنها حالة من القلق الشديد المعروف بقلق ما بعد الصدمة PSTD ؛ وهو نوع من القلق ينشأ عند تعرض الفرد لإعتداء غير متوقع يهدد كينونته ووجوده، كالاعتقال والتعذيب، حوادث الاغتصاب، حوادث السير الفظيعة، معاناة وصدمات الحروب، وغيرها وأعراض هذا النوع من القلق تظهر بطريقة خاصة: أولاً: فلاش باك – حيث يستمر الفرد بتذكر اللحظة الصادمة ويستمر في تذكرها , وتظل تطارده حتى في أحلامه وتجعله طوال الوقت قلقًا . ثانياً: صعوبة في التواصل الاجتماعي , و الذى يتراوح ما بين الرغبة في العزلة أو توصل عصبي وانفجاري مع سهولة الاشتباك لأبسط الأشياء , وشعور بالغربة عن أحبابه السابقين, بل ويشعر أنه صار عاجزًا عن الحب فلديه ما يكفيه من الانشغال بذاته وألمه. ثالثًا : القلق المستمر وصعوبة في النوم , ونوبات الغضب المتكررة و الذى قد يتصاعد لدرجة كبيرة عند رؤيته أو اصطدامه بمن سببوا له الصدمة , حتى ولو كان ما شاهده يرتبط رمزيا بالحدث الصادم . رابعًا: شدة القلق تحدث إعاقة ولو جزئية في القدرة على العمل وعلى التواصل الاجتماعي. نصيحتي لك أخي الكريم.. ألا تشعر بالخجل من نفسك فلا ذنب لك فيما حدث بالماضى وتمسك بحقك فى الحياة وفى مستقبل جيد في الحياة العملية والحياه العاطفية، وأن تحصل على الوظيفة التى تحقق بها طموحك حتى لو اقتضى الأمر أن تترك بلدك وتبدأ الحياة في مكان آخر بعيد عن ما يؤرقك . عمومًا ما حدث لديك يتطلب تدخلاً علاجيًا ؛ فعليك التوجه لطبيب نفسي بشكل ضروري لأنه الشخص الوحيد القادر على مساعدتك.