أطلق عدد مِن المواطنين المصريين مبادرة جديدة لحماية البورصة من الانهيار المتوقّع مع استئناف عملها يوم الأحد المقبل، يدعون فيها كل مواطن لشراء أسهم بقيمة 100 جنيه بهدف حماية الشركات. ويبلغ أعضاء الجروب نحو 5500 عضو؛ منهم مَن يستثمر في البورصة، ومنهم شركات سمسرة قالت: "إنها ستُقدِّم تسهيلات في إجراءات التعاقد والتكويد بالبورصة". وقالت سارة لمعي -خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مؤسسة الجروب- إن الفكرة تولّدت مع بداية المظاهرات، ومع اتجاه الشباب لتحديد أفكار للخروج مِن آثارها السيئة على الاقتصاد المصري.
وأضافت: "عايزين نعمل حاجة لمصر في ظلّ الوضع الحالي وهروب الأجانب مِن السوق، وهو ما قد يتسبّب في انخفاض قيم الأصول المملوكة للدولة".
وبلغت خسائر البورصة خلال الأسبوع الأخير مِن التعاملات 16%، فَقَدَت الأسهم خلالها نحو 70 مليار جنيه. وتابعت سارة: "لو جمعنا 100 جنيه كحد أدنى من كل مواطن سنجمع نحو 100 مليون جنيه تضخ في الاستثمار في البورصة وأذون الخزانة، بهدف مساعدة الدولة على سداد التزاماتها حال خروج الأجانب".
وطالب عمرو فخري الفقي -أحد أعضاء الجروب- بضرورة تخصيص شباك داخل البنوك للاكتتاب في صناديق الاستثمار، وتسهيل عمليات تحويل الأموال من الحسابات إلى الاكتتابات، والتعامل مِن خلال شبكة الإنترنت. ورحّبت الهيئة العامة للرقابة المالية بالفكرة، وطالبت بتنفيذها عن طريق الاكتتاب في وثائق صناديق الاستثمار التي تسوق وثائقها البنوك المصرية وشركات إدارة الصناديق، لما يتمتع به الأسلوب من الاستثمار ومن تنظيم وحماية قانونية ورقابة مِن جانب الهيئة العامة للرقابة المالية.
وقال بيان للهيئة: "استجابةً للدعوة لحثّ المواطنين المصريين على الاكتتاب بمبالغ نقدية لشراء أسهم في البورصة المصرية، فإن الهيئة العامة للرقابة المالية وبورصة الأوراق المالية تقدران الشعور الوطني، والغيرة على مصالح الوطن التي دفعت الشباب إلى هذه الدعوة النبيلة، التي تؤكّد حرصهم على مصلحة مصر الاقتصادية".