تبرّأت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس مساء (السبت) من تصريحات موفدها الخاص إلى مصر فرانك فيزنر، التي قال فيها إن الرئيس المصري حسني مبارك يجب أن يبقى في السلطة في الوقت الحالي؛ حتى يدير التغييرات المطلوبة للانتقال السياسي. وقال فيليب كراولي -الناطق باسم الخارجية الأمريكية- إن تصريحات فيزنر تعبّر عن رأيه الشخصي، ولم ينسّقها مع الإدارة الأمريكية. وأضاف أن فيزنر -الدبلوماسي الواسع النفوذ والسفير الأمريكي السابق في مصر الذي التقى مبارك بطلب من أوباما هذا الأسبوع- "كان يتحدث باسمه، وليس باسم الحكومة الأمريكية". وكان فيزنر قال إنه "من الضروري بقاء الرئيس المصري حسني مبارك في السلطة في الوقت الراهن؛ حتى يدفع بالإصلاحات الدستورية التي يجب أن تكون قد بدأت فعلا" على حد تعبيره. ووصف فيزنر مبارك بأنه "صديق قديم" للولايات المتحدة. وذكر أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة متحدثا من واشنطن: "نحتاج لتحقيق إجماع وطني بشأن الشروط المسبقة للخطوة التالية، يجب أن يبقى الرئيس في المنصب لتوجيه هذه التغييرات". وقال إنه يرى أن "بقاء مبارك رئيسا للبلاد أمر حيوي. إنها فرصة له لتحديد ماذا سيترك خلفه. لقد كرّس ستين عاما من حياته في خدمة بلاده، إنها اللحظة المثالية بالنسبة إليه لتحديد المسار الواجب سلوكه".
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تعتبر استقالة جمال مبارك من الحزب الحاكم خطوة إيجابية، وأشار إلى أن المخاطر لا تزال محدقة ولكن فرص الحل بدأت تلوح في الأفق.