كُلِفَ وزير الطيران المدني الفريق أحمد محمد شفيق في يوم 29 يناير 2011، برئاسة الحكومة المصرية الجديدة؛ في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس مبارك ونظامه. ويعد أحمد شفيق أحد المسئولين المقربين من الرئيس مبارك؛ حيث يعتبر أحد الرجال العسكريين، والذي جاء من المؤسسة العسكرية التي خدم فيها في سلك الطيران حتى وصل إلى رتبة فريق، قبل أن يتولى حقيبة وزارة الطيران في الحكومة المصرية عام 2002. ميلاده وحياته: ولد شفيق في القاهرة في نوفمبر 1941، وفي عام 1961 تخرج في الكلية الجوية، وعمل بعدها طياراً بالقوات الجوية المصرية، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وزمالة كلية الحرب العليا للأسلحة المشتركة بباريس، ودكتوراه الفلسفة في الاستراتيجية القومية للفضاء الخارجي، وبالفترة من عام 1984 إلى عام 1986 عمل في سفارة مصر بإيطاليا كملحق عسكري. أطول فترة لقائد القوات الجوية: في عام 1991 عُيّن شفيق رئيساً لأركان القوات الجوية المصرية، وفي إبريل عام 1996 عُيّن قائداً للقوات الجوية، واستمر في هذا المنصب مدة 6 سنوات، وهي تعتبر أطول فترة لقائد القوات الجوية في مصر، وبعد تركه لمنصبه في عام 2002 عُيّن وزيراً للطيران المدني. وقد برز اسمه بين الأسماء المرشحة لخلافة الرئيس محمد حسني مبارك برئاسة مصر، وظهر ذلك بصحيفة وال ستريت جورنال في تقرير لها تحت عنوان "منافس جديد يبرز في مصر"، نشرته في ديسمبر من عام 2010.
وينتظر المصريون والعالم أجمع من هذا الرجل تحقيق المطالب التي نادى بها المتظاهرون، ويرقبه الجميع في حذر، ويأمل الجميع أن يحقق هذه المطالب وأكثر؛ فهل سيتمكن من هذا؟! هذا ما ستجيبنا عنه الأيام القادمة. رجل جدير بالثقة حتى الآن: على الرغم من أن شفيق لم يُكمل الأسبوع الأول كرئيس للوزراء؛ فإنه يتّضح من ردود أفعاله أنه رجل يستحق الثقة والاحترام فهو لم يكابر أو يرفض الاعتذار كما عودتنا حكوماتنا السابقة، ولكنه بمجرد حدوث خطأ واضح (إصابات ميدان التحرير) لم يتردد، وخرج علينا في مؤتمر صحفي ليعتذر لجميع المواطنين عن ما حدث، ويعلن أنه لن يتهاون في الحفاظ على أمن المتظاهرين، وكلنا نأمل أن يظل هذا الرجل جديراً دائماً بالثقة، إلى ما بعد الأزمة.