في تطورات متسارعة أدت إلى قطع رئيس الوزراء اللبناني زيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعودته على الفور إلى بلاده، أعلن 11 وزيرًا من الحكومة اللبنانية استقالتهم الجماعية أمس (الأربعاء)؛ بسبب عدم الاستجابة لمطلب المعارضة في عقد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء؛ لبحث الأزمة التي سببتها المحكمة الدولية المشكّلة للتحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، مما أدى إلى سقوط الحكومة المؤلّفة من 30 وزيراً. وكانت المعارضة قد هدّدت بسحب وزرائها من الحكومة، ما لم يعد الحريري على وجه السرعة من واشنطن إلى بيروت، ويدعو إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء؛ لبحث الأزمة السياسية المستجدّة في لبنان بشأن المحكمة الدولية. وقال مسئول لبناني في واشنطن لوكالة رويترز للأنباء: "إن الحريري قطع زيارته للولايات المتحدة فور انتهاء محادثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس؛ كي يعود إلى بلاده". وقال المسئول إنه من المرجّح أن يجتمع الحريري فور عودته مع الرئيس ميشال سليمان, مشيرا إلى أنه عقب الاجتماع مع أوباما أجرى الحريري محادثات تليفونية مع مسئولين فرنسيين وقطريين وآخرين. وجاء إعلان بيان الاستقالة الجماعية للوزراء على لسان جبران باسيل -وزير الطاقة- عقب اجتماع لهم برئاسة النائب ميشيل عون -رئيس التيار الوطني الحرّ- وحضور رؤساء أحزاب وتيارات المعارضة. وأوضح باسيل في مؤتمر صحفي أن أعضاء الحكومة من المعارضة قرّروا الاستقالة من مجلس الوزراء، بعد عدم قيام رئيس الوزراء بأخذ زمام المبادرة لتسوية المأزق السياسي في البلاد. وأضاف باسيل: "ندعو الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى إجراء مشاورات لاختيار رئيس وزراء جديد".