عاد البرتغالي مانويل جوزيه -المدير الفني الأسبق للأهلي- إلى القلعة الحمراء في ولاية ثالثة له، بعدما تولّى البرتغالي تدريب الفريق أولا في موسم 2001/ 2002، والمرة الثانية كانت في الفترة من 2004 إلى 2009. مع عودة جوزيه من جديد للقلعة الحمراء وتولّيه المسئولية الفنية، نُصِبت سرادقات الأفراح في كل مكان، وعُلّقت الزينة والأنوار، وملأت السعادة الجنبات؛ أملاً مِن عشّاق الأحمر (أسد إفريقيا) في استعادة الأمجاد والألقاب والانتصارات، وبالطبع واجه الخواجة هذا الاستقبال بتصريحاته المثيرة للجدل كعادته. فبمجرد تولّيه مهمة المدير الفني كانت أوّل تصريحاته بأنه يشعر بسعادة كبيرة بعودته من جديد لقيادة الإدارة الفنية للفريق الأول، مشيراً إلى أن عودته للأهلي طبيعية؛ لأن علاقته بهذا الكيان كبيرة جداً؛ حيث قضى أفضل أيام حياته بين جدران القلعة الحمراء. ونحن أيضاً نتمنّى أن تتواصل أيام جوزيه مع الأهلي، ولكن يجب أن تكون هناك أدوات لاستمرار هذا الشعور؛ لأن الأماني ليست وحدها كافية. وقال مانويل جوزيه في تصريحاته لقناة الأهلي: "في بلادي يقولون دائماً الابن مهما غاب لا بد أن يعود إلى بيته، وحالياً أنا في بيتي من جديد ووسط جمهور الأهلي العظيم، والشعب المصري الودود الذي تربطني به علاقة قوية للغاية". جميل أن يرى جوزيه أن الأهلي بيته، وقلما -بل نادراً- أن نرى أجنبي يقول ذلك، ولكن السؤال: لماذا ترك جوزيه الأهلي من قبل وهو في أشدّ الحاجة له؟!! وهل يصح أن يترك الشخص بيته ثم ينتظر أن يعود بهذا الترحاب؟! ولكن الترحاب فعلا حدث! وصرّح جوزيه بأنه فضّل الأهلي رغم تلقّيه ثلاثة عروض من بعض الأندية؛ وعلّل ذلك بأنه لا يمكن أن يرفض أبداً نداء الأهلي، وشدّد على أنه قاد منتخب أنجولا واتحاد جدة السعودي، ولكن قلبه كان دائماً متعلّقاً بنادي القرن، كما قرّر البرتغالي أن يختم حياته التدريبية داخل النادي الأهلي. الطريف أن الخواجة عندما ترك الأهلي المرة السابقة قال إنه يريد أن يستريح ويختم حياته ويستمتع بوقته وبالمال الذي جمعه في مصر، ولكنه عاد وتولّى مسئولية المنتخب الأنجولي، ولم يسترِح، ثم أصبح المدير الفني لاتحاد جدة السعودي، ليستقر به الحال داخل القلعة الحمراء، ولكن نتمنّى أن يَصدق هذه المرة ويستريح، ويبقى في الأهلي ويختم حياته به. عند عودة جوزيه للأهلي أكّد أنه حضر لإعداد فريق جديد يكون مزيجا ما بين أصحاب الخبرة والناشئين من اللاعبين الواعدين؛ بهدف تكرار الإنجازات وحصد المزيد من البطولات مثلما تحقّق في السنوات الماضية، ولكن ما موقف محمد شوقي الذي وصفه ب"التفاحة التالفة"؟ وماذا سيفعل مع محمد فضل الذي وصفه بأنه لا يصلح إلا للعب كرة سلة؟ وماذا أيضا عن موقف إبراهيم رياض مدرب حراس المرمى، والدكتور مجدي عبد العزيز؟ وماذا عن الشباب الذين كشف عنهم حسام البدري، وعبد العزيز عبد الشافي (زيزو)؟!! الإجابة أرسلها جوزيه للاعبين بعد أن حَمرّ عينَيْه، وقال: "فانلة الأهلي تمثّل قيمة كبيرة لأي لاعب يرتديها؛ حيث إن تاريخ النادي الذي يمتد لأكثر من 104 سنوات يتطلّب وجود لاعبين أصحاب شخصيات قوية، وقادرين على تحمّل المسئولية، وإسعاد الجماهير والسعي باستمرار نحو حصد البطولات". وكانت أغرب تصريحات "العجوز" عندما أظهر أن اتصالاته باللاعبين لم تنقطع؛ حيث كانت هناك اتصالات تتم بينه وبين اللاعبين للاطمئنان عليهم، ومتابعة أحوال الأهلي. جوزيه بدأ علاج اللاعبين الكبار نفسياً عندما قال: "هناك لاعبون أعتبرهم أصدقائي مثل أبو تريكة، وبركات"، وشدّد على أنه يُحبّهما جداً، ويُطالبهما مجدداً بعدم الالتفات إلى من يتحدّثون عن كبر سنّهم؛ لأنه يعقد عليهما آمالا كبيرة في إحراز مزيد من البطولات. وأكثر ما جذب جمهور الأهلي ورفع معنوياته هو تحدّث جوزيه عن فارق النقاط الست مع الزمالك، عندما قال: "فارق النقاط الست للزمالك لا يعني أن بطولة الدوري حُسِمت؛ حيث إن هناك دورا ثانيا بالكامل، وسوف يُقاتل فيه الأهلي بكل قوة، ولن يستسلم سعياً وراء الفوز بالبطولة". والسؤال الآن: هل ترى أن جوزيه انتقى الوقت ليعود فيه للأهلي بعد الانتقالات الشتوية وحل مشكلة الهجوم بعودة عماد متعب وضم محترف إفريقي جديد، خاصة أن الحاقدين يقولون إن البدري أو زيزو كانا قادرَيْن على الحفاظ على الدوري إذا ما حلّت لجنة الكرة مشكلة الهجوم "العويصة"؟
هل جوزيه قادر على الاحتفاظ بلقب الدوري العام؟ أكيد الدوري للأهلي الدوري للزمالك السنة دي جوزيه هيبني فريق جديد جوزيه خلّص.. فهيتكلّم وبس!!