السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بجد موقع "بص وطل" من المواقع الهايلة.. أنا سيدة متزوجة منذ عام، عندي سؤال: إيه هي طريقة التعامل مع إنسانة عايزة تخطف جوزي مني، وبتختلق المشاكل بيني وبينه عشان تغيظني وتاخده مني؟ هي زميلته في العمل، وحاوِلت معاها باللين واللطف مافيش فايدة، اتجاهلتها خالص مافيش فايدة برضه.. ومع العلم إني -بشهادة زوجي- مش مخلّياه ناقصه حاجة؛ يعني هو مش بيتّجه ليها عشان فيه نقص فيّ، واتكلمت معاه كتير في الموضوع ده، بينكر إن فيه حاجة شادّاه ليها، ومُصرّ إنه بيحبني أنا؛ بس تصرفاته تدلّ على العكس، وأنا خلاص تعبت.
riri
نشكرك صديقة "بص وطل" العزيزة على رأيك في موقعنا العزيز، ونسأل الله العليّ القدير أن يوفّقنا دائماً لخدمة الأصدقاء، وتلبية رغباتهم. ومشكلتك صديقتي تبدأ وتنتهي عندك أنت، وليس عند زوجك، ولا عند زميلته في العمل.. كيف؟! أقول لك.. إذا كُنت -صديقتي- زميلةً لزوجك في العمل، وما يحدث بين زوجك وزميلته يحدث أمامك؛ يعني أن ما تعرفينه عن الموضوع هو رؤية عين؛ ومع ذلك فزوجك يُنكر، ويقول لك إنك -ما شاء الله- كاملة ولا ينقصه شيء منك؛ يعني حقوقه كلها تمام؛ فليس أمامك إلا أن تُصدّقيه، و"تِكفِي على الخبر ماجور" كما يقولون في المثل الشعبي، وتكذّبي عينك وأذنك ولا كأنك هنا. والسبب صديقتي حاجة من اثنين: الأولى: أن يكون بالفعل صادقاً وليس بينه وبين زميلته شيء. الثانية: إنه يكون بيكذب، والكذب احترام لك ولحبك؛ لأنه يقدر يقول لك: صحيح بيني وبينها حاجة، وشوفي تقدري تعملي إيه، اخربي بيتك، اضربي راسك في الحيط.. كده، واللي عاجبه عاجبه.. إلخ. وفي هذه الحالة تأخذ الزميلة زوجك بسهولة؛ لأنك خرجت من الموضوع بنفسك. يعني وجودك -ولو فيه بالفعل بينها وبين زوجك حاجة- هيكون زي شوكة في حلقها، تمنعها تبلعه بسهولة. أما إذا كنتِ لا زميلة لهم في العمل، ولا تشاهدين بنفسك ما يحدث بالفعل، مما يؤكد علاقة زوجك بزميلته؛ فعليك أن تتأكدي مما تسمعين؛ فالسمع أبداً ليس كالنظر، ومن يُبلغك له غرض، وفي كل الأحوال لا بد وأن تمنعيه وتحرميه أن يحقق غرضه. أما إذا كُنت تعرفين مِن زوجِك، وغرضه أنه يُفهمك أن حواليه كثير، لكن ليس لهم تأثير، و"إنت اللي فيهم يا كراملة"، يبقى تاخدي الكلام على إنه هزار، وتقولي له وأنت مندهشة: سبحان الله أنا أصدق في الدنيا كلها وأنت لا!! مش ثقة في نفسي؛ إنما ثقة في حكمتك وعقلك، وكمان إنك متأكد إن كل علاقة في الدنيا حلال أو حرام يلزمها اثنين؛ فإذا كان الرجل بطل في إحدى القصص، تكون المرأة بطلة في قصة ثانية.. وطبعاً المعنى في بطن الشاعر ومن غير كلام خالص يفهم إنك فاهمة، وإنك مطنشة بمزاجك. أما إذا كُنتِ تسمعين من زميلة زوجك مباشرة -وهذا بعيد- فاسمعي منها، وقولي لها مباشرة أيضاً: إنها لن تأخذ إلا ما يتبقى منك، وأنك لن تتركي لها شيء؛ يعني من الآخر تقدري تفهّميها إنها بتسرق حق غيرها، وإن ربنا لن يتركها تسرق؛ لأنه سيعطيك القوة لقطع يديها ورقبتها أيضاً إذا لزم الأمر. صديقتي.. كلامك أن زميلة زوجك ستخطف زوجك، يُشعرني أن زوجك هذا لا إرادة له، وممكن يتخطف مثل الأطفال. وإذا كان رجلاً بلا إرادة ويشبه شنطة يدك اللي ممكن يخطفها منك حرامي في الطريق؛ فإنه -مع اعتذاري- لا يستحقّ البكاء عليه. وإذا كان رجلاً يُقدّر معنى الحب والزواج والإخلاص، وأنك على قدر طاقتك تكفي احتياجاته النفسية والجسدية؛ يبقى لازم يأخذ فرصته في الدفاع عن بيته وحبه وزوجته، التي تُقدّم له أقصى ما في طاقتها لراحته. الخلاصة صديقتي، سدّي أذنيك عن الاستماع لهذا الخليط من الكلام الذي تمكّن من استفزازك، وقد يؤدي -لا قدر الله- لهدم بيتك، وإعطاء فرصة لمن يسعوْن وراء بقايا الزيجات؛ ليحصلن على المتعة أو الزواج على حساب الغير.. إلخ. وضعي في اعتبارك أنه لو لم يحافظ زوجك على نفسه من العلاقات "الطيّاري" مع الزميلات؛ فلن تتمكني من منعه بأية طريقة كانت. وعليه ليس أمامك إلا أن تقتلي الكلام؛ فيموت الحدث؛ حيث لن يتمكنا (هي بألاعيبها وهو بسلبيّته) من التمكّن منك ومن بيتك.