شنّ يوهان كرويف -أسطورة كرة القدم الهولندية السابق والرئيس الشرفي السابق لنادي برشلونة الإسباني- هجوما ضاريا على إدارة النادي الحالية التي مضت عقد رعاية مع "مؤسسة قطر" للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لتضع شعارها على قميص الفريق إلى جانب شعار اليونيسيف. وقال كرويف الذي استقال من منصبه كرئيس شرفي لبرشلونة مع تولي ساندرو روسيل رئاسة النادي الكتالوني منذ ستة أشهر: "إنني أُعارض وبشكل كامل هذا الاتفاق الذي يتخلّى به برشلونة عن مبادئه مقابل المال". وشدّد في مقاله الأسبوعي الذي تنشره اليوم جريدة البريوديكو دي كتالونيا: "لو كنت رئيسا للنادي لفعلت مثلما فعل السابقون؛ مثل: خوسيه نونيث، وجوان جاسبار، وجوان لابورتا، وهو رفض الامتثال لوضع أي شعارات على قميص الفريق، رغم أنها الأسهل بالنسبة لأي إدارة أن تتخذ مثل هذا القرار لتحسّن وضعها المالي". وكان نادي برشلونة قد وقّع الجمعة الماضي اتفاق رعاية مع "مؤسسة قطر" لمدة خمسة أعوام سيحصل بموجبها النادي الكتالوني على 165 مليون يورو حتى يوليو 2016 (30 مليون يورو لكل موسم، بالإضافة إلى 15 مليون للموسم الحالي). وبرّر النادي الكتالوني قرار حصوله على حقوق رعاية مقابل الإعلانات على قميصه بالوضع الاقتصادي السيئ الذي يمرّ به البارسا حاليا، وسيحمل قميص البارسا شعار المؤسسة القطرية بجانب شعار منظّمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف)، الذي يتحصّل منه برشلونة على مليون ونصف المليون يورو في كل موسم كمساهمة رمزية. واتهم كرويف رئيس النادي روسيل، قائلاً: "أنت الوحيد في العالم... لم يلمس أحد قبلك قميص برشلونة على مدار سنوات، وتجيء أنت وتُدمّر كل شيء مقابل حفنة أموال لا تتعدّى سنويا 7% من ميزانية النادي". وبالإضافة إلى أن "مؤسسة قطر" تعدّ من المؤسسات غير الربحية، مثل اليونيسيف، فقد كان قرار روسيل باختيارها خصيصا لوضع شعارها على قميص الفريق، يعود أيضا لدعمه السابق لملف قطر التي اختيرت مؤخرا لاستضافة نهائيات بطولة كأس العالم 2022، ومعه مدرب الفريق بيب جوارديولا. عن وكالة الأنباء الإسبانية