عدسة "بص وطل" في "ماراثون الأمل" لعام 2010

أعده لكم: إبتهال فؤاد - أحمد هاشم

للسنة الثانية على التوالي أقيم أمس (السبت) السباق الخيري، والذي يحمل عنوان "ماراثون الأمل" برعاية السفارة الكندية في مصر، وذلك بمنطقة أهرام الجيزة تحت رعاية المجلس الأعلى للآثار؛ حيث تم تخصيص كل العائد لصالح وحدة أبحاث السرطان بمستشفى سرطان الأطفال 57357.

وشارك في الحفل العديد من نجوم الفن ومنهم: الفنانة سمية الخشاب والفنانة سيمون، ومن الرياضيين شاركت السباحة العالمية رانيا علواني، إلى جانب العديد من الرعاة للحدث؛ مثل: فندق جراند حياة القاهرة، وفندق سفير، وشركة موبينيل، وشركة بيبسي للصناعات الغذائية، ونستله، ومياه أكوا.

كما شارك في الحدث العديد من الجامعات والمدارس؛ ومنها: مدرسة الكونتينتال والتي شاركت بعدد من الأتوبيسات لنقل المتطوعين بمستشفى 57357 مِن وإلى الحدث.

مَن هو تيري فوكس؟
تيرنس ستانلي فوكس -المعروف باسم تيري فوكس- رياضي وناشط في دعم أبحاث السرطان. قام في عام 1980 بالركض عبر كندا بساق واحدة بعد أن تم بتر الأخرى؛ لجمع الأموال والتوعية حول أبحاث السرطان، وأجبره انتشار السرطان في جسمه على التوقّف.

كان فوكس عداءً ولاعب كرة سلة، بُتِرت ساقه اليمنى عام 1977 بعد إصابته بمرض عظمي، رغم أنه واصل الجري باستخدام الساق الاصطناعية، كما لعب كرة السلة على كرسي متحرّك، وفاز بثلاث بطولات وطنية، وفاز بجائزة Le Marche عام 1980 كأفضل رياضي في البلاد، وبذلك يعتبر بطلا قوميا، وسُمّيت العديد من المباني والطرق والحدائق باسمه تكريما له في جميع أنحاء البلاد.

في عام 1980 بدأ "ماراثون الأمل" للجري البعيد عبر البلاد لجمع الأموال لأبحاث السرطان، كان أمل "فوكس" جمع دولار واحد من كل فرد من الشعب الكندي، وركض ما يُعادل ماراثون كامل كل يوم؛ إذ كان يركض أربعة وعشرين كيلومترا في اليوم، ومن وقتها أصبح فوكس نجما وطنيا، وظهر كثيرا مع رجال الأعمال والرياضيين والسياسيين لجمع الأموال، ووصلت التبرّعات إلى تسعة ملايين دولار كندي، وكانت رمزا لاستمرار "ماراثون الأمل" الذي بدأه تيري فوكس، ورغم وضعه السيئ لم يفقد الأمل، واستمر بالتصريح بأنه سيستأنف سباقه إلا أنه اضطر إلى إنهاء الركض وذلك عندما انتشر السرطان في رئتيه.

انتهت آمال تيري فوكس بالتغلّب على المرض، واستكمال الماراثون، وتُوفّي بعد تسعة أشهر في عام 1981 قبل شهر بالضبط من عيد ميلاده الثالث والعشرين، إلا أنه حقّق هدفه بجمع 28 مليون دولار.

وصار على نفس نهجه كندي آخر يُدعَى ستيف فونيو الذي بُتِرت ساقه لنفس السبب، وقرّر السير على خُطى فوكس، ووصل إلى الشاطئ الغربي جامعا التبرّعات لأبحاث السرطان، وبنفس المنحى قام صديق فوكس المقرّب ريك هاسنين -الذي كان مصابا بالشلل النصفي- برحلة حول العالم على كرسيه المتحرّك؛ لجمع التبرّعات لأبحاث أمراض العمود الفقري، وفي كل سنة تجري سباقات تيري فوكس في كندا وبلدان كثيرة في العالم.

إضغط لمشاهدة الفيديو:
ماراثون
* تنمية ذاتية
اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: