اشتعلت الأزمة بين مسئولي نادي الزمالك ومحمود فتح الله مدافع الفريق؛ بسبب تراجع الأخير عن تجديد عقده في الجلسة التي جمعته بأعضاء الجهاز الفني ومجلس إدارة النادي، عقب مباراة الاتحاد السكندري الأخيرة في مسابقة الدوري الممتاز. وشنّ "التوأم" حسام وإبراهيم حسن هجوما حادا على اللاعب، واتهموه بالتمرّد والمماطلة في التجديد؛ بسبب الإغراءات المالية المقدَّمة إليه من أندية الخليج. وقال حسام حسن ل"بص وطل" اليوم (الأحد): "اندهشت من موقف اللاعب بتراجعه عن التجديد، على الرغم من توفير المقابل المادي المتفق عليه". وأضاف المدير الفني: "فتح الله أجّل التجديد بعد حصوله على عروض شفهية وعدته بالانضمام لأندية في الخليج بمقابل مادي خرافي". وتابع: "اللاعب اشترط وضع شرط جزائي قيمته أربعة ملايين جنيه للموافقة على التجديد، وهو الأمر الذي لن نوافق عليه أبداً، خاصة أن هذا المبلغ لا يتناسب مع القيمة المالية التي سيحصل عليها المدافع الدولي". وكشف العميد السابق للاعبي العالم أن إدارة النادي وافقت على وضع شرط جزائي في عقده، ولكن قيمته المالية عشرة ملايين جنيه. وأكّد حسام حسن أنه فعل كل ما في وسعه نحو اللاعب؛ سواء كجهاز فني أو كمجلس إدارة لتجديد عقد فتح الله، إلا أنه اكتشف أن اللاعب ليس لديه رغبة في التجديد، وأخذ يُماطل الزمالك، وعليه مواجهة جماهير الزمالك التي رفعته على الأعناق في وقت سابق. واختتم "التوأم" حديثه بأنه حاول إقناع المدافع الدولي بالتجديد، والتأكيد على أن حُب جماهير الزمالك له يعادل كنوز الدنيا، إلا أنه أصرّ على رغبته في التأجيل وعليه إبداء الأسباب لجماهير القلعة البيضاء التي مِن حقها أن تعلم حقيقة الأمر، لا سيما وأن إدارة الزمالك لم تُقصّر في شيء. من جانبه أكّد إبراهيم حسن -مدير الكرة- أن فتح الله لم يبدِ لمسئولي الزمالك رغبته في البقاء، بل إنه تعمّد على إنهاء العلاقة بنفسه، وذلك بعدما تجاهل رئيس نادي الزمالك وأعضاء المجلس، بل وإنه أفسد فرحة انتصار الفريق وتربّعه على عرش مسابقة الدوري بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه. وقال مدير الكرة: "المجلس كان يمني نفسه بالحصول على توقيع اللاعب، بعدما نجحوا في توفير المقابل المادي الخاص به إلا أنه أثبت عكس ذلك تماما". وأضاف: "نادي الزمالك لن يقف على أي لاعب مهما كان اسمه، وإذا كانت هناك رغبة لدى مدافع الفريق في الرحيل فليرحل". تابع شقيق المدير الفني: "الذي خلق فتح الله خلق غيره, واللاعب لم يراعِ فضل نادي الزمالك عليه، والذي أعطاه الشهرة والنجومية التي يتمتع بها حاليا". واختتم إبراهيم حديثه بأنه لن يدخل في مفاوضات مرة أخرى مع محمود فتح الله، بعدما وجد تجاهلا من اللاعب لمسئولي مجلس الإدارة والجهاز الفني الذين جلسوا معه جميعا للحصول على توقيعه، مشيرا إلى أنه ترك مسألة التجديد للاعب في يد المجلس الأبيض. وحرص "بص وطل" على الحصول على رد اللاعب على كل الاتهامات التي وُجّهت له من مسئولي الجهاز الفني ومجلس الإدارة؛ حيث أبدى اللاعب استياءه الشديد من هذه الاتهامات، مؤكّدا أنه ما زال راغبا في البقاء داخل نادي الزمالك على الرغم من الإغراءات التي قُدّمت له من أندية الخليج. وقال المدافع الدولي: "اشتريت خاطر الزمالك، وأبديت رغبتي في البقاء، وأكبر دليل على ذلك هو طلبي بوضع شرط جزائي في عقدي يتيح لي الرحيل عقب نهاية الموسم الأول لي مع الفريق". وأضاف: "كان من الممكن أن أرحل عقب نهاية الموسم الحالي دون أن يستفيد مني النادي بمليم، ولكنني حريص على إفادة النادي ماديا في حالة رحيلي بوجود عرض مناسب لي، وبذلك أكون قد تغاضيت عن العروض الخليجية المقدَّمة لي مؤخراً". وتابع اللاعب: "على الرغم مِن تقديري لنادي الزمالك صاحب الفضل عليّ فيما وصلت إليه، فإنني أشعر بالحزن لعدم مساندة أي مسئول لي داخل المجلس أو الجهاز الفني". واختتم فتح الله حديثه بأنه يتمنّى البقاء في الزمالك، ولكنه في نفس الوقت يرغب في تأمين مستقبله، وهذه هي نقطة الخلاف بيني وبين نادي الزمالك.