قررت المنطقة الحرة الإعلامية، إيقاف بث قناة "الفراعين" الفضائية لمدة أسبوعين، لحين تعديل أوضاعها؛ طبقاً للإنذارات الثلاثة التي تمّ توجيهها إليها في الشهور الستة الأخيرة، وما رصده تقرير لجنة رصد ومتابعة الدعاية الإعلامية والإعلانية لانتخابات مجلس الشعب 2010. وكان أنس الفقي -وزير الإعلام- قد أحال مخالفات القناة إلى اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار السيد عبد العزيز عمر للتصرّف فيها. وجدير بالذكر أن قناة الفراعين تمّ توجيه إنذارات لها عن مخالفاتها من قبلُ ثلاث مرات؛ مرتين خلال عام 2010 قبل الانتخابات ومرة أخيرة أثناء الانتخابات؛ حيث تكرّرت مخالفاتها، وأعلنت فوز صاحبها توفيق عكاشة -مرشح الحزب الوطني- في انتخابات مجلس الشعب، قبل إجراء الانتخابات بثلاثة أيام؛ بينما يدخل توفيق عكاشة جولة الإعادة ضد مرشّح الوفد في نفس الدائرة. وقد رصد التقرير مخالفات قناة "الفراعين" التالية: - ظهور مالك القناة، الذي هو أحد المرشحين للانتخابات، بشكل مستمرّ على شاشة الفراعين؛ بما يُعَدّ مخالفة لأحد مبادئ التغطية بحظر ظهور المذيعين ومقدّمي البرامج، بعد بدء الحملات الانتخابية. - قدمت القناة حلقة يوم 14-11-2010 لتأييد مرشحين بعينهم، وقدّمت القناة تغطية لمؤتمرين عُقِدا لتأييد هذين المرشحين، وهو ما يُعدّ إعلاناً مدفوع الأجر دون تمييز، في خلط بين الإعلام بالإعلان في الدعاية الانتخابية. - وفي نفس اليوم قدمت القناة دعاية انتخابية مباشرة لمرشح عن الدائرة الثانية (الضبعة-مطروح)، وقدّمت القناة تغطية لمؤتمر شعبي، وهو إعلان مدفوع الأجر أذيع بشكل مخالف لمعايير الفصل بين الإعلان والمادة الإعلامية. - أذاعت القناة تقريراً إعلانياً مباشراً عن السيد توفيق عكاشة (المرشح عن دائرة نبروه)، وهو مالك القناة، وتضمّن التقرير ما يؤكد حسم المعركة الانتخابية للسيد عكاشة دون إشارة للمرشحين الآخرين. - في يوم الثلاثاء 16-11-2010 أذاعت القناة تقريراً عن دائرة نبروه، تمّ التركيز فيه على مرشح وحيد هو السيد توفيق عكاشة (صاحب القناة)، مع الإساءة للمرشحين الآخرين في الدائرة ذاتها؛ بما يُعَدّ إخلالاً بالمساواة والعدالة، وخلط الإعلان بالإعلام. - في الساعة التاسعة من مساء الأربعاء 24-11-2010 أعلنت قناة الفراعين فوز الإعلامي توفيق عكاشة في انتخابات مجلس الشعب لعام 2010؛ مما يُعدّ مخالفة صريحة غير مقبولة للمعايير والمبادئ. عن وكالة أنباء الشرق الأوسط (بتصرُّف)