نجح فريق مانشستر يونايتد في تحويل تأخره بهدفين إلى التعادل 2/ 2 على ملعب أستون فيلا أمس (السبت) في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز التي شهدت سقوط ليفربول على ملعب ستوك سيتي صفر/ 2. وظل التعادل السلبي قائما حتى الدقيقة 72 حين تقدّم أشلي يونج بهدف لأصحاب الأرض من ضربة جزاء، وبعد ثلاث دقائق فقط أضاف مارك البرايتون الهدف الثاني. وبدا أن مانشستر في طريقه لهزيمة محققة، ولكن اللاعب البديل فيدريكو ماكيدا سجّل هدفا قبل عشر دقائق من النهاية، ثم أضاف القائد نيمانيا فيديتش الهدف الثاني من تسديدة رأسية بعد خمس دقائق. ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 25 نقطة في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط خلف تشيلسي المتصدّر مقابل 17 نقطة لأستون فيلا في المركز السادس. وبات فريق مانشستر يونايتد رابع فريق يخوض 13 مباراة دون هزيمة منذ بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال سير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر: "في الشوط الثاني أعتقد أنه كان هناك حالة من التراخي من جانبنا.. تمريراتنا كانت غير دقيقة، في الطبيعي كان بإمكاننا السيطرة على المباراة، ولكننا لم نفعل ذلك.. نحن نادٍ لا يستسلم أبدا". تغلّب فريق توتنهام على ضيفه بلاكبيرن 4/ 2 ليرفع الفريق رصيده إلى 20 نقطة في المركز السادس، بينما تجمّد رصيد بلاكبيرن عند 15 نقطة في المركز الثالث عشر. وفي باقي المباريات فاز بولتون على مضيفه ولفرهامبتون 3/ 2 وويجان على ضيفه وست بروميتش البيون بهدف نظيف. وانتهت ثلاث مباريات بالتعادل السلبي؛ حيث تعادل مانشستر سيتي مع برمنجهام سيتي ونيوكاسل مع فولهام، ووست مهم يونايتد مع بلاكبول بنفس النتيجة. وظهر مانشستر بمستوى باهت هذا الموسم خارج ملعبه؛ حيث حقّق الفريق فوزا وحيدا بعيدا عن ملعبه، جاء على حساب ستوك سيتي. وربما كان مانشستر هو الطرف الأفضل في الشوط الأول، ولكنه بدا عاجزا عن إيجاد الحلول. وأهدر المهاجم البلغاري الدولي ديميتار برباتوف فرصة لا تضيع إثر تمريرة رائعة من خافيير هرنانديز داخل منطقة الجزاء، ولكن تسديدة اللاعب ذهبت بعيدا عن المرمى. وسدّد ويس براون كرة طائشة من ضربة حرة مباشرة، ثم سدّد مايكل كاريك في وجه الحارس، ولكن خطورة مانشستر في الشوط الأول كانت محدودة. وجاءت الفرصة الوحيدة لأستون فيلا في الشوط الأول، في الدقيقة 43 بعدما توغل ستيوارت داونينج بالكرة قبل أن يتدخّل معه ريو فرديناند ويطيح بالكرة. وبدأ أستون فيلا الشوط الثاني بشكل رائع، وارتقى البرايتون برأسه لتمريرة داونينج، ولكن الكرة مرت بالكاد بجوار المرمى، بعد أن خدع باتريس إيفرا، ثم ارتطمت رأسية جيمس كولينز بالعارضة. وأعلنت الدقيقة 72 عن هدف السبق لأستون فيلا من ضربة جزاء حصل عليها أشلي يونج، بعدما تعرّض للعرقلة من جانب براون، ليتقدّم اللاعب نفسه لتسديد ضربة الجزاء ويفتتح التسجيل لأصحاب الأرض. وبعد ثلاث دقائق فقط جاء الهدف الثاني لأستون فيلا بعد أن فَقَدَ فيدريكو ماكيدا توازنه لتصل الكرة إلى أصحاب الأرض، وينطلق أشلي يونج في الناحية اليسرى ليسمح لداونينج بالتمرير داخل منطقة الجزاء ليرتقي البرايتون للكرة، ويسدد داخل الشباك. وقبل عشر دقائق على النهاية ردّ ماكيدا بهدف لمانشستر، وبعد خمس دقائق من أضاف الفريق الضيف الهدف الثاني، بعد أن أرسل البرتغالي لويس ناني كرة عرضية من الناحية اليسرى ليُسدّد فيديتش برأسه مباشرة داخل الشباك. وقال جيرارد هوييه المدير الفني لأستون فيلا: "أعتقد أن الهدف الأول، الذي كان رائعا، منحهم جرعة كبيرة من الثقة". وأضاف: "لقد صنعنا الكثير من الفرص، ولكننا لم ننجح في التسجيل، وشعر بالإحباط لهذا السبب". وعلى ملعب ستوك سيتي ظلّ التعادل السلبي قائما حتى الدقيقة 56 حين تقدّم المهاجم الجاميكي الدولي ريكاردو فولر بهدف لأصحاب الأرض. وفي الوقت بدل الضائع للمباراة أضاف مهاجم ترينداد وتوباجو كينويني جونز الهدف الثاني لستوك سيتي، بعد طرد البرازيلي لوكاس لييفا لاعب خط وسط ليفربول. ورفع ستوك سيتي رصيده إلى 16 نقطة في المركز الحادي عشر متساويا مع ليفربول. وعلى ملعب ايستلاندز، فشل مانشستر سيتي مجددا في تحقيق الفوز، وتعادل سلبيا مع برمنجهام سيتي، برغم التحوّل لطريقة 4/ 2/ 3/ 1 بالاعتماد على ديفيد سيلفا خلف كارلوس تيفيز. وألغى حكم المباراة هدفا سجله تيفيز بداعي التسلل قبل أن يُشتت دفاع برمنجهام تسديدة جيمس ميلنر قبل تجاوزها خط المرمى. وللمرة الأولى اجتمعت جماهير مانشستر سيتي على مهاجمة المدرب روبرتو مانشيني رافضين تغيير تيفيز، وأخذوا يرددون اسم كريج بيلامي الذي أجبر على الرحيل عن النادي هذا الصيف. وعاد توتنهام إلى طريق الانتصارات وأسقط بلاكبيرن 4/ 2، وتقدّم جاريث بال بهدف مسنغلا عرضية فان دير فارت في الدقيقة 16، ثم أهدر رومان بافليوتشينكو ضربة جزاء قبل أن يُسجّل اللاعب الروسي الهدف الثاني لتوتنهام بعد أن ارتقى برأسه لتمريرة بال. وأحرز بيتر كرواتش الهدف الثالث مستغلا خطأ جايل جيفيت في الدقيقة 69 قبل أن يسجّل بال الهدف الثاني له والرابع لفريقه من تمريرة جديدة لفان دير فارت. ورد ريان نيلسن وجيفيت بهدفين لبلاكبيرن في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة. وتذيّل ولفرهامبتون ترتيب المسابقة بعد سقوطه أمام ضيفه بولتون 2/ 3، وصعد بولتون إلى المركز الخامس. وسجّل ريتشارد ستيرمان لاعب ولفرهامبتون هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه، ثم أضاف يوهان إيلماندر الهدف الثاني للفريق الضيف في الدقيقة 62 مستغلا تمريرة ستوارت هولدن. وأحرز هولندن الهدف الثالث في الدقيقة 67 قبل أن يرد ولفرهامبتون بهدفين عن طريق كيفين فولي وكارل فليتشر. وسجّل فيكتور موسيس أول هدف له في الدوري الإنجليزي ليقود فريقه ويجان للفوز على وست بروميتش ألبيون بهدف نظيف. وقال روبرتو مارتينز المدير الفني لويجان: "فيكتور لاعب رائع ودائما ما يكون مستعدا لمساعدة الفريق، إنه موهبة رائعة". وتزايدت الضغوط على إفرام جرانت المدير الفني لوست مهم يونايتد بعد تعادل فريقه سلبيا. وقال جرانت: "الجماهير رأت المجهود الذي بذله جميع اللاعبين، بشكل ما هناك شعور بالإحباط لأن النتيجة ليست جيدة". عن وكالة الأنباء الألمانية