قالت مصادر دبلوماسية في السفارة المصرية بواشنطن: "إن القاهرة بدأت حملة دبلوماسية وإعلامية لتجميل صورتها قبل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، تبدأ بزيارات مسئولين مصريين إلى واشنطن لمقابلة مسئولين في وزارة الخارجية، ومجلس الأمن القومي"، فيما ذكرت تقارير لوزارة العدل الأمريكية أن مصر تدفع 4 ملايين دولار سنوياً لشركة تسمى PLM GROUP تتولى الترويج لصالحها في الكونجرس الأمريكي. وأوضحت المصادر نفسها أن الشركة تضم مجموعة من النشطاء يعملون على إقناع أعضاء الكونجرس بقضية معينة، أو إثنائهم عنها، ويتولى مسئولية هذه الشركة شخصيات لها ثقلها السياسي في أمريكا، مثل "توني بودستا"، ومعه عضو مجلس النواب السابق عن الحزب الجمهوري "بوب ليفينجستون"، وزميله السابق في المجلس عن الحزب الديمقراطي "توني مافيت". وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هذه الشركة سبق أن نجحت في عرقلة التقرير الذي قدّمه عدد من أعضاء الكونجرس، أبرزهم النائب جون ماكين، والنائب السابق "روس فينجولد"، لمناقشة الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر، وأكدت تقارير وزارة العدل أن مصر استعانت بشركة أخرى -أو ساهمت في تأسيسها- في نفس السياق عام 2007 في ولاية فيرجينيا، مشيرة إلى أن أحد مؤسسيها هو المهندس أحمد عز، أمين التنظيم في الحزب الوطني الديمقراطي. ورفض "بودستا" الحديث عن هذا الموضوع، مبررا موقفه بأنه لا يستطيع مناقشة أمور عملائه مع الصحافة، فيما قال "جرايم بانرمان"، الذي كان يتولى مهمة الترويج لمصر منذ عام 1989 حتى عام 2007، إنه كان يتقاضى 750 ألف دولار سنوياً نظير الترويج داخل الكونجرس، بالتنسيق مع السفارة المصرية. وأشارت المصادر إلى أن المحور الثالث في الحملة يركز على الترويج لمصر في الرأى العام الأمريكي، من خلال نشر المقالات في الصحف الأمريكية الشهيرة وفي هذا السياق نشر د. يوسف بطرس غالي -وزير المالية- مقالاً في جريدة "واشنطن بوست"، الدائمة الهجوم على مصر، أمس الأول دافع فيه عن الحكومة وإنجازاتها. عن المصري اليوم