حذّر تنظيم "دولة العراق الإسلامية" في بيان له اليوم (الأربعاء) أن مهلة ال48 ساعة التي أعطاها للكنيسة المصرية، لتوضيح مصير المسيحيتين -اللتين تردّد أنهما أسلمتا قبل أن تختفيا- قد انتهت. وقال التنظيم في بيانه -وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية- أن المهلة التي مُنحت للكنيسة المصرية لإطلاق سراح من أسماهن ب"أخواتنا المأسورات" قد انتهت دون أن يسمعوا أو يعرفوا شيئا عنهن، وهو ما اعتبره التنظيم في بيانه دليلا على التواطؤ "على حرب الإسلام". وأضاف البيان أنه بموجب هذا التصرّف فقد أعلنت "وزارة الحرب بدولة العراق الإسلامية" أنّ كلّ المراكز والمنظمات والهيئات المسيحية رؤوساً وأتباعاً أهدافٌ مشروعة لمن أسماهم "المجاهدين" بالتنظيم. وعن العملية التي حدثت قبل أيام في كنيسة "سيدة النجاة" بحي "الكرادة" بوسط بغداد، أوضح البيان أن العملية نفّذها خمسة مسلحين، وانتهت بقتل ما لا يقل عن ستين عنصراً من قوات النخبة العراقية. من جهته قال الدكتور "ناجح إبراهيم" -المتحدّث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية في مصر- : "إن الهجوم على الكنائس وقتل المدنيين أو أخذهم رهائن أمر محرم شرعا". وأضاف أن تنظيم القاعدة لا يمثّل الإسلام، مؤكدا أن "كثيرا من أفعال القاعدة يسيء للإسلام؛ لأنها تقتل المدنيين". وقال "إبراهيم": "إن تدخّل القاعدة أساء إلى الطرف الإسلامي، ووضعه في حرج شديد". وأوضح إبراهيم -كما أكدت جريدة "الشروق"- أن تنظيم القاعدة بالعراق "ليس بإمكانه تنفيذ تهديداته ضدّ الأقباط في مصر"، واصفا ما صدر عن القاعدة بأنه "تصريح وَرَقِي، ودغدغة لمشاعر المسلمين البسطاء، ولكن مصر محفوظة". كما أدانت جماعة الإخوان المسلمين أمس (الثلاثاء) تهديدات تنظيم القاعدة بالعراق ضدّ أقباط مصر، معتبرة أنها "تهديدات حمقاء" و"تسيء إلى الطرف الإسلامي"، وأن حماية دور العبادة هي مهمة الأغلبية المسلمة. وقالت الجماعة في بيان رسمي لها: "يرفض الإخوان المسلمون أي تهديدات حمقاء لدور العبادة المسيحية في مصر من أي جهة كانت، ولأي ذريعة تكون، ويعلنون أن الدولة المصرية والشعب المصري كله مطالب بحماية كل دور العبادة للمؤمنين من كل الأديان السماوية".