احتفلت شركة "مرسيدس بنز" الألمانية -مؤخراً- بمرور 30 عاماً على انفراها بتقديم أول طراز تجاري في العالم مزوّد بنظام الوسائد الهوائية، لحماية السائق من الاصطدام بعجلة القيادة أو الزجاج الأمامي للسيارة إذا ما تعرضت السيارة لحادث. ففي عام 1980 خرج من مصنع "مرسيدس بنز" في مدينة Sindelfingen بألمانيا، أول طراز من فئة S-Class يحمل نظام الوسائد الهوائية، لحماية كل من السائق والراكب الأمامي؛ لتكون شرارة البدء من "مرسيدس" لتطوير العديد من أنظمة حفظ الأمن والسلامة. جاء ذلك تكليلاً ناجحاً لتجارب "مرسيدس" التي استمرت نحو 13 عاماً في تطوير هذا النظام، الذي كانت شركات العالم قد بدأت في التفكير فيه منذ أواخر الستينيات؛ ولكن فشل التجارب جعل أغلب الشركات تتراجع؛ إلا أن "مرسيدس" واصلت أبحاثها لتكون أول شركة في العالم تقدم هذا النظام الذي أصبح لاحقاً أحد أهم التجهيزات القياسية في جميع طرازات "مرسيدس" منذ أكتوبر 1992. وقامت "مرسيدس" بعملية تطوير كبيرة لتوفّر نظام الوسائد الهوائية متعدد المراحل، الذي يقلل تماماً من احتمال تعرّض الراكب لأي ضرر ليصل به إلى الحد الأدنى، مع توفير أنظمة وسائد هوائية أمامية للراكب الأمامي بجانب السائق ووسائد جانبية ووسائد للرؤوس من شأنها تقليل نسبة الإصابة في الرأس بنسبة 50%؛ مع العلم أن استخدام حزام الأمان في المقعد مع الوسائد الهوائية يقلل نسبة الإصابة في حالة الاصطدام حتى 61%.
هذا وقد أعلنت الهيئة الوطنية لمراقبة الأمن والسلامة على الطرق الأمريكية السريعة -المعروفة اختصاراً بNHTSA- أن نظام الوسائد الهوائية قد ساهم في إنقاذ 28 ألف و244 راكباً في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ منهم 13 ألف و999 راكباً لم يقوموا بربط أحزمة الأمان الخاصة بمقاعدهم؛ وذلك في إشارة قوية لأهمية هذا النظام في تعزيز مفهوم الأمن والسلامة داخل السيارات.