ذكرت قناة "العراقية" التليفزيونية الرسمية أن المحكمة الجنائية العراقية العليا أصدرت حكما بالإعدام بحق طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي في نظام حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. كما أصدرت المحكمة أيضا حكما بإعدام "سعدون شاكر" -الوزير السابق- و"عبد حميد حمود"، المسئول عن الحماية الخاصة لصدام. وكان القضاء العراقي قد أدان "عزيز" و"شاكر" و"حمود" في قضية تصفية الأحزاب الدينية، وأبرزها "حزب الدعوة الإسلامي" الشيعي. وعمل "عزيز" -إلى جانب تولّيه وزارة الخارجية- نائبا لرئيس الوزراء، وكان من المستشارين المقربين لصدام حسين. وكان "عزيز" قد أدين قضائيا قبل ذلك لدوره في إعدام العشرات من التجار؛ لاتّهامهم بالتربّح غير المشروع. وكانت الأنباء قد تحدّثت عن تدهور صحة "عزيز"، وإصابته بجلطة في المخ. وقد استسلم "عزيز" للقوات الأمريكية بعد فترة قصيرة من احتلالها بغداد في عام 2003، وحُكِم عليه في عام 2009 بالسجن لمدة 15 عاما لدوره في إعدام 42 تاجرا عراقيا. وقد استهجن نجله "زياد" الحكم، وقال إن "الحكم يُعدّ انتقاما لكل ما هو سابق"، وذلك في اشارة منه إلى نظام الحكم السابق. وأضاف "زياد" -المقيم في الأردن- أن مجريات المحكمة غير مكتملة، خاصة في عدم استماعها لباقي الشهود، معتبرا أن والده "ضحية الجماعات المتشددة"، حسب تعبيره. عن BBC