في الوقت الذي بدأ فيه وفد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة تفقدية لمنشأة قم النووية في إيران، وهو ما يعد واحدة من خطوات بناء الثقة التي اتفقت عليها طهران والدول الست الكبرى في اجتماع جنيف في أكتوبر الجاري- في هذا الوقت ظهرت أصوات إيرانية تنادي بعدم التراجع أمام الضغوط الدولية.. فمن جانبها أعربت صحيفة جمهوري إسلامي عن رفضها لمسودة الاقتراح الذي قدمته الولاياتالمتحدةوروسياوفرنسا بمباركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يقضي بإرسال 80 بالمائة من اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب إلى دولة أخرى -وغالبا ما تكون روسيا- لكي يتم تخصيبه بنسبة 20 بالمائة ثم إعادته إلى إيران لاستخدامه في مفاعل الأبحاث النووية بطهران. وقالت الصحيفة إن هذا المخطط يسعى إلى تنحية إيران بعيدا عن الأغراض العسكرية وإنشاء مفاعل نووي، وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذا الأمر سيؤدي إلى إحباط في نفوس الكثير من المهندسين والشباب الإيراني الذين لهم الدور الأكبر في التقنية النووية. الصحيفة الإيرانية دعت إلى رفض هذا المقترح والإصرار على تخصيب اليورانيوم داخل البلاد وفقا للقرارات الدولية ومعاهدة منع الانتشار النووي المعروفة اختصارا ب (إن بي تي).
وحول نفس الموضوع أشارت صحيفة اعتماد إلى أن إيران رفضت أن تكون فرنسا طرفاً في أي اتفاق بسبب موقفها المتصلب ضد الأنشطة النووية الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أن روسيا هي التي ستكون مسئولة عن العقد بكامله بعد استبعاد فرنسا.
هذا وقد أشادت صحيفة (جوان) بموقف طهران بشأن إبعاد فرنسا من محادثات فيينا، وأكدت الصحيفة أن فرنسا هي الخاسر الكبير في محادثات فيينا؛ بسبب موقفها المتطرف ضد برنامج إيران النووي، مشيرة إلى أن باريس نقضت عهدها مع طهران بعدما رحبت من قبل ببيع طهران يورانيوم عالي التخصيب بينما غيرت موقفها في الآونة الأخيرة واتسمت بالتعنت إزاء الأنشطة النووية الإيرانية.