أكد "خالد العسكري" -حارس مرمى نادي الجيش الملكي المغربي- أنه وضع حدا لمسيرته الكروية، بعد حادث انسحابه من الملعب خلال المباراة التي جمعت فريقه بالنادي القنيطري يوم السبت الماضي، ضمن منافسات الأسبوع الرابع من مسابقة الدوري المغربي الممتاز. وقال "العسكري" في حوار انفردت صحيفة "الصباح" المغربية بنشره اليوم (الثلاثاء) أن قراره نهائي ولا رجعة فيه؛ لعدم شعوره برغبة في اللعب بعد الخطأين اللذين ارتكبهما في مباراتي المغرب الفاسي والنادي القنيطري، مؤكدا أنه انسحب من الملعب بعد شعوره باختناق رهيب، عندما ارتكب الخطأ الثاني، وانطلق نحو غرفة تغيير الملابس في تصرّف لا شعوري. وتلقى الحارس تمريرة من أحد مدافعي فريقه فتباطأ في تشتيتها، ليحصل عليها بلال بيات مهاجم النادي القنيطري وسجل هدف المباراة الوحيد. وبمجرد دخول الكرة للمرمى، قام "العسكري" بخلع قميصه وإلقائه أرضا، ثم قام بالجري إلى خارج الملعب واضعا يده على رأسه بحزن قبل أن يلوح للجمهور معتذرا. وتعد الواقعة هي الثانية لعسكري خلال شهر واحد، بعدما تسبب في توديع فريقه لكأس العرش المغربي يوم 10 سبتمبر من دور ال16، بتصديه لركلة جزاء ثم قيامه بالاحتفال قبل أن تعود الكرة إلى داخل المرمى بغرابة شديدة. وأضاف "خالد" أنه قرّر الانسحاب من مباراة النادي القنيطري مع الجيش الملكي بشكل مفاجئ، وسط حالة من الذهول بين زملائه والجهاز الفني للفريق؛ لأنه لم يعد يطيق اللعب بعد التسبب في خطأ آخر، وأوضح: "كنت أودّ نسيان الخطأ الأول الذي ارتكبته في مباراة المغرب الفاسي، وإهداء الجمهور أداء مقنعا، ولكنني للأسف لم أتمكن من تحقيق ذلك، وكنت وراء هزيمة فريقي في هذه المباراة". كما اعتبر اللاعب أنه بعد الخطأ الثاني "لم تعد لديّ رغبة في الاستمرار في اللعب.. وقد تصرّفت بشكل لا شعوري حيث أحسست باختناق رهيب، وتصرّفت كأنني فاقد الوعي وأنا في طريقي إلى غرفة تغيير الملابس، لقد تمنيت نسيان خطأ مباراة المغرب الفاسي (عندما ترك الكرة تدخل المرمى بعد تصديه لضربة جزاء ليخسر فريقه المباراة).. ولكنني بدلا من ذلك صُدمت لهول الخطأ الثاني؟؟". وأوضح "العسكري" أنه تعرّض لضغوط نفسية شديدة، رغم أن هناك حراسا عالميين وقعوا في أخطاء مماثلة وربما أسوأ، ولكنهم لم يتعرّضوا لحجم الانتقادات التي واجهها من قبل وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية؛ حيث أعادت قنوات تليفزيونية عالمية بثّ هذا الخطأ غير الإرادي أكثر من مرة، مع أنه يبقى واردا في كرة القدم. وتابع: "كان يفترض دعمي ومؤازرتي على تجاوز الضغط النفسي الرهيب الذي عانيته، لكنني تعرّضت لانتقادات شديدة اللهجة كما لو أنني لست بشرا معرّضا للخطأ، أو أنني مجرم ارتكبت جريمة شنعاء". وكان الجنرال "الحسني بن سليمان" -رئيس فريق جمعية الجيش الملكي- قد اتصل ب"جواد نديم" -طبيب الفريق- وطالبه بالاعتناء بحالة "العسكري" النفسية، ومساعدته على الخروج من المرحلة العصيبة التي مر بها، رغم تأكيد اللاعب بأن قرار اعتزاله اللعب نهائي ولا رجعة فيه. ويحتل الجيش المركز الثالث في الدوري المغربي بخمس نقاط جمعها من فوز وتعادلين، بالإضافة إلى الخسارة الأولى التي تسبب فيها الحارس ذو ال29 عاماً. عن وكالة الأنباء الألمانية
شاهد ركلة الجزاء التي اعتبرتها الصحافة العالمية "أغبى صدّة" إضغط لمشاهدة الفيديو:
شاهد غضب "العسكري" وخروجه من الملعب إضغط لمشاهدة الفيديو: