أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمس (الجمعة) اعتبار المنتخب الإيطالي فائزاً بنتيجة 3/صفر، بالمباراة التي خاضها أمام نظيره الصربي، وكان قد تمّ إيقافها وإلغاؤها في وقت سابق من الشهر الجاري؛ بسبب أعمال العنف التي أثارها عدد من المشجعين المشاغبين (هوليجانز) للفريق الصربي. وذكر اليويفا في بيان؛ مشيراً إلى المباراة التي جمعت بين المنتخبين الإيطالي والصربي في إيطاليا ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012)، وألغيت بعد دقائق قليلة من بدايتها بسبب أعمال الشغب؛ أن "لجنة الانضباط والمراقبة قرّرت احتساب نتيجة المباراة بفوز المنتخب الإيطالي 3/صفر". وعاقب "اليويفا" صربيا أيضاً بلعب مباراة واحدة دون جمهور كما أنها لن تحصل على تذاكر لمبارياتها المتبقية خارج أرضها في التصفيات الأوروبية. وفي حالة وقوع مشكلات أخرى يمكن أن تضطر صربيا للعب مباراة أخرى دون جمهور، كما أن الجماهير الإيطالية ربما تُحرم أيضاً من حضور مباراة لمنتخبها، في حالة وقوع أعمال عنف في أية مباراة بإيطاليا على مدار العامين المقبلين؛ حسب ما أعلنه "يويفا". وفُرضت غرامة قيمتها 100 ألف يورو (139 ألف دولار) على الاتحاد الإيطالي للعبة، كما جرى تغريم الاتحاد الصربي 120 ألف يورو، بسبب الأحداث التي وقعت في مدينة جَنَوه الإيطالية في 12 أكتوبر. وتأجّلت المباراة في البداية، بسبب شغب الجماهير، ثم أُلغيت بعد سبع دقائق من بدايتها لاستمرار أعمال العنف؛ حيث قام "الهوليجانز" من المشجّعين الصرب بإلقاء المفرقعات والمشاعل على أرض الملعب؛ مما جعل المكان غير آمن بالنسبة للاعبين والمسئولين بالاستاد. وعوقب الاتحاد الإيطالي لعدم قدرة رجال الأمن في الاستاد على منع دخول المفرقعات والمشاعل مع "الهوليجانز" إلى داخل الاستاد. وكانت المباراة قد تأجّلت في البداية لمدة 45 دقيقة، ثم أُلغيت بعد سبع دقائق من بدايتها من قِبَل الحَكَم الاسكتلندي كريج تومسون. كذلك أثار المشجعون الصرب أزمة قبل المباراة وبعد إلغائها.. فقد اقتحم مجموعة من "الهوليجانز" حافلة المنتخب الصربي، وبحثوا عن الحارس فلاديمير ستويكوفيتش الذي انتقل من نادي ريد ستار إلى بارتيزان. وأصيب أكثر من عشرة أشخاص، وألقت الشرطة حينذاك القبض على حوالي 30 مشجعاً صربياً؛ من بينهم شخص يُشتبه في أنه يتزعم عمليات إثارة الشغب. وحامت شائعات قبل قرار "اليويفا"، تُفيد بأن صربيا ستواجه عقوبات أشد، تتضمن إقصاءها من التصفيات. ولكن المنتخب الصربي سيخوض فقط مباراته المقررة على أرضه أمام أيرلندا الشمالية في 25 مارس بدون جمهور، في حالة عدم استمرار أعمال العنف. ومع ذلك شعر المسئولون في صربيا بخيبة أمل إزاء قرار "اليويفا" ولم يستبعدوا تقديم طلب استئناف ضد العقوبة؛ وذلك في مهلة تستمر ثلاثة أيام بالنسبة لصربيا وكذلك إيطاليا؛ اعتباراً من إصدار حكم اليويفا رسمياً. وقال توميسلاف كارادزيتش -رئيس الاتحاد الصربي لكرة القدم- في تصريحات لوكالة أنباء بيتا والتليفزيون الصربي: "أعتقد أن القرار ليس جيداً؛ خاصة فيما يتعلق باحتساب نتيجة المباراة بفوز إيطاليا 3/صفر رسمياً". وأضاف: "الجانب المتبقي من العقوبة كان متوقعاً -إلى حد ما- ولكننا سنتخذ قراراً بشأن تقديم طلب استئناف، بمجرد تلقّي القرار النهائي". وسيُسمح للمشجعين الصرب حضور مباراة الإياب أمام المنتخب الإيطالي في صربيا في أكتوبر 2011، ولم يبد مسئولو إيطاليا أي اعتراض. وقال أنطونيللو فالنتيني -المدير العام لاتحاد الإيطالي لكرة القدم: "لا نمانع على الإطلاق في إقامة مباراة صربيا وإيطاليا بين الجماهير.. فكما أكّدنا في التقرير النهائي، نحن نريد الحفاظ على العلاقات الجيدة مع المنتخب الصربي ومسئوليه وجماهيره الحقيقية". وقال أيضاً إن: "اليويفا قدّر عمل وفدنا، الذي أظهر أن الاتحاد الإيطالي بذل قصارى جهده في إطار ظروف مأساوية". وبإعلان قرار "اليويفا" احتساب المنتخب الإيطالي فائزاً 3/صفر، يتصدر الفريق مجموعته في التصفيات برصيد عشر نقاط، وبفارق ثلاث نقاط أمام سلوفينيا؛ بينما يحتلّ المنتخب الصربي المركز الخامس برصيد أربع نقاط. عن وكالة الأنباء الألمانية