استنكر نادي الترجي التونسي في بيان أصدره مساء أمس (الإثنين) ما فعله مشجّعوه الذين تورّطوا في أعمال عنف وشغب في مباراة الفريق أمام نظيره الأهلي باستاد القاهرة الدولي، في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا أمس الأول (الأحد). ووصف الترجي هذه القلة مِن المشجّعين بأنها "عناصر ضالة لا تشرّف ولا تمثّل نادينا العريق المتمسّك دوماً بالقيم الرياضية السامية". وقال رجل الأعمال "حمدي المؤدب" رئيس نادي الترجي التونسي: "إن الترجي "يستنكر" هذه الأعمال، ويُقدِّم اعتذاراته الصادقة لكل الأشقاء في مصر الحبيبة". وأشاد "المؤدب" بما لقيه الترجي في القاهرة "مِن حفاوة وترحاب من قِبل شقيقه الأهلي؛ مِن مسئولين ولاعبين وجمهوراً، مشدّداً على كرم الضيافة لدى كل الأشقاء المصريين". وأوضح أنه "يُؤكّد أن وفد الأهلي وجماهيره التي ستحلّ ضيفاً على تونس الخضراء بمناسبة لقاء الإياب بعد أسبوعين في ملعب "رادس"، ستكون دوماً كما كان الشأن في السابق، محل ترحاب كبير بين أهلها وذويها". يأتي ذلك في الوقت الذي تبرّأ الاتحاد التونسي لكرة القدم في بيان أصدره أمس أيضاً، من مشجّعي نادي الترجي التونسي الذين تورّطوا في هذه الأعمال. وقال "علي الحفصي" -رئيس الاتحاد- في بيان رسمي على إثر أحداث الشغب والعنف التي حدثت باستاد القاهرة خلال مباراة الأهلي والترجي: "يشجب الاتحاد التونسي بشدّة كل التصرّفات المؤسفة والمنافية للميثاق الرياضي التي تم تسجيلها خلال المباراة، والتي تُؤكّد أن العناصر غير المسئولة المتورّطة في أعمال الشغب لا تمثّل الجماهير الرياضية التونسية". وأضاف: "هذه التصرّفات لا يُمكن أن تُؤثّر على العلاقات المتينة القائمة بين الشقيقتين تونس ومصر". وتابع: "إن الاتحاد يُؤكّد أنه لن يدخر جهداً لترسيخ الروح الرياضية لدى مشجعي فرق كرة القدم، وتشديد أواصر الأخوة والصداقة بين الرياضيين في كل المناسبات الإقليمية والدولية، ولا سيما بين أعضاء الأندية المنتسبة للاتحاد التونسي لكرة القدم ونظيره المصري". وندّد الشارع الرياضي في تونس بأعمال "البلطجة" و"العربدة" التي اقترفتها جماهير الترجي "المارقة عن القانون" باستاد القاهرة. وطالب آلاف مِن النشطاء التونسيين على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي بإنزال أقصى العقوبات على هؤلاء المشاغبين الذين "أساؤوا لصورة بلادهم في الخارج". كانت الشرطة قد ألقت القبض على 11 مِن مشجعي الترجي، إلا أن هناك أنباء ترددت أنه تم القبض على مشجعين اثنين آخرين قبل صعودهما إلى الطائرة المتجهة إلى تونس. وتعرّض العديد مِن رجال الشرطة المصرية لإصابات؛ حيث يرقد أحدهم في المستشفى في حالة خطيرة، فيما وقعت خسائر مادية فادحة داخل استاد القاهرة؛ بحسب تقارير إعلامية. عن وكالة الأنباء الألمانية