حسام حسن -عميد لاعبي العالم- هذا اللقب لم يستحقه من فراغ، فالعمادة ليست باللعب فقط، بل بمقومات كثيرة منها: فن القيادة، والزعامة، والشخصية القوية، ولعل هذه الألقاب نجدها أيضاً في ابن البلد الصعيدي الجدع نجم مصر والأهلي أحمد حسن. ولكن للعميد الأول حسام، نعود ونقول بأن هذا اللاعب العنيد هو كتلة من الطموح، والنجاح كتلة بشرية لا تعرف اليأس، واسمحوا لي أن أقتبس قولاً من أحد القرّاء الأعزاء عندما قال واصفاً حسام حسن: "وبحثنا في قلوب الحاقدين فلم نجد إلا غلاً، فبقاء الليث في العرين مخيف ولو كان نائماً". فبالرغم من ولادة نجومية حسام وبزوغ نجمه هو وشقيقه بالنادي الأهلي، فإنه لم يسلم هو وتوأمه من هجوم بعض الأقلام من فئة المشجعين الذين نسوا أنفسهم، وظلّوا يكتبون من خلف المدرجات، وليس أمامها كما حددت لهم إدارات الاستادات كنقاد رياضيين.. فنسوا مكانتهم ونسوا ما كتبوه عن حسام حسن بل هناك من لم يرتدِ شورت أصلاً، وراح يشكك ويهاجم التوأم لمجرد انتمائه للون معين. على العموم المفروض يا سادة الحياد والالتزام بشرف المهنة والميثاق الصحفي، ولا تجعلوا أي لاعب يتطاول وينسى أنه لاعب ويتم استدراجه في هجوم غير مدروس، خاصة وإن كان اللاعب في مكانة وثقل العميد. فحسام غنيّ عن دفاعي عنه فهو نجم فوق العادة، وأذكر يوماً تعبيراً قاله بمرارة لي بأنه يعرف لماذا يهاجموه.. فالشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجارة. الكابتن عصام الحضري وهو صديق شخصي لي من بداياته ومن اللاعبين الممتازين وكنت أوجهه في فترة ما، ولكن عصام -مثل غيره من لاعبي مصر للأسف- ولاؤه ل"الجنيه"، وليس للفانلة التي يرتديها، واسألوه فلا يفرق معاه الأهلي ولا الزمالك ولا الإسماعيلي ولا حتى… مش مهم المهم كما ذكرت الجنيه أو الدولار أو الإسترليني وحتى الين الياباني. آه والله.. وهو معذور مثله مثل أي لاعب، ففترة بقائه في الملعب غير معلومة شأنه شأن أي لاعب كرة آخر، ولذلك يحاول الاستفادة بكل الطرق، وهو كما ذكرت معذوووووور. 12 مليون جنيه هو الرقم الذي تم إعلانه كأجر لأحمد شوبير في السنة، وأعتقد أن هذا الرقم سيدخل بنا نحن كقوم الإعلاميين إلى زمن الاحتراف الإعلامي، مما جعل كباتن كثيرين مالهومش في (البطيخ..) -لا مؤاخذة- يطلون علينا في برامج رياضية وتحليلية من أجل حفنة الألافات من الجنيهات بل الملايين، وأحب أقول لكم أن هناك الألافات من النقاد والإعلاميين لم ولن يصل إلى أجر حلقة واحدة من حلقات شوبير، ده لو اعتبرنا إنه بيقدّم 4 حلقات في الشهر يعني الحلقة بربع مليون جنيه.. حظوظ.. وممكن أرزاق ماشي، ولكن أرجع وأقول اجتهاد وطموح فلم يصل شوبير أو غيره من الناجحين لهذا الرقم من فراغ، فلقد عاصرت بل اشتركت مع شوبير "زمان"، وهو بيُعِدّ لبعض الحلقات في نشرة التاسعة بالتليفزيون المصري، وكان يومياً يُكلّمني بحُكم عملي كصحفي رياضي من أجل الحصول على آخر الأخبار، وبالطبع كان شوبير يوهمني أني الصديق الوحيد الذي يعتمد عليه، ولكن الحقيقة أنني أحد معاونيه -بالمجان طبعاً- أو أحد أصدقائه، بالطبع هذا ذكاء طنطاوي من النائب والمعلّق والمذيع والناقد شوبير، فلكل مجتهد نصيب، على فكرة شوبير خريج المعهد العالي للدراسات التعاونية، وليس خريج كلية الإعلام أو الآداب أو إحدى كليات القمة فبذلك هو "قمة" بشخصه وطموحه ولو كره الكارهون وأنا عن نفسي معجب به. إلى مَن هاجموني الأسبوع الماضي تعليقاً على ما كتبته عن عصام الحضري فلم أتطاول عليه، فهو بالفعل ابن قرية كفر البطيخ بدمياط، وهو يعتز بذلك جداً وشيء معروف، وإلى من دافعوا عني شكراً لكم من كل قلبي، فأنتم ثروتي الحقيقية، ولكم وبكم أتقدّم، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم بي.