أعلن أحمد حسن -لاعب وسط الأهلي وكابتن المنتخب الوطني- تراجعه عن تصريحاته التي أطلقها مؤخراً بخصوص عدم سفره إلى الجزائر مستقبلاً، بعد الأحداث الساخنة التي شهدتها مباراة الأهلي أمام شبيبة القبائل الجزائري في بطولة دوري أبطال إفريقيا. وقال "الصقر" للصحفيين عقب مران أمس (الأربعاء): "لقد جاءت تصريحاتي في لحظة انفعال، وعندما جلست مع نفسي وجدتني مخطئاً فيما قلته، كما تحدّث معي مدير الكرة بالأهلي هادي خشبة، وعاتبني على ما قلته؛ لأنه من شأنه إثارة فتنة جديدة بين جماهير الكرة في البلدين الشقيقين". وكان "الصقر" قد أعلن منذ يومين في تصريحات صحفية أنه لن يذهب إلى الجزائر مرة أخرى لأداء المباريات سواء مع الأهلي أو المنتخب الوطني؛ بسبب كره الجماهير الجزائرية لنظيرتها المصرية. وشدد "حسن" على أن تراجعه عن موقفه وتصريحاته السابقة جاء عن اقتناع كامل، وليس نتيجة التعرّض لضغوط ما. يأتي ذلك في الوقت الذي قرر فيه حسن حمدي -رئيس النادي الأهلي- تشكيل لجنة خاصة لتجهيز الترتيبات الخاصة باستقبال بعثة فريق شبيبة القبائل الجزائري التي تصل القاهرة الأسبوع المقبل؛ استعداداً لخوض مباراته مع الأهلي ضمن بطولة دوري أبطال إفريقيا. وكلف "حمدي" محرم الراغب -مدير عام النادي- بمهمة رئاسة اللجنة، وطلب منه توفير كل سُبل الراحة للبعثة الجزائرية، وتذليل العقبات التي تواجههم. وأكّد "حمدي" ل"الراغب" أن مسئولي الشبيبة بذلوا أقصى جهدهم لإراحة بعثة الأهلي التي تواجدت في الجزائر الأسبوع الماضي، لكن قلة من الجماهير كان لها رأي آخر؛ حيث تم الاعتداء على الفريق المصري برشق الحافلة الخاصة باللاعبين مرتين، واحتجازهم داخل الملعب لفترة تجاوزت الساعتين عقب انتهاء المباراة. من ناحية أخرى، أبدى محمد ناجي (جدو) -مهاجم الأهلي- رضاه عن المستوى الذي ظهر به حتى الآن مع الفريق خلال المباريات التي شارك فيها مع الفريق الأحمر. وقال "جدو" في تصريح للموقع الرسمي للأهلي: "أحتاج مساندة التوفيق لإحراز أولى أهدافي مع الأهلي؛ لينفك سوء الحظ الذي يلازمني". وتمنّى لاعب الاتحاد السكندري السابق أن يأتي الهدف سريعاً حتى يساهم في عودته للتهديف بشكل طبيعي، وأن يفك "النحس" الذي لازمه طوال الفترة الماضية. ونفى هدّاف إفريقيا أن تكون صدرت منه إشارات لجماهير شبيبة القبائل الجزائري ب"الذبح"، وأكّد أن أخلاقه تمنعه من القدوم على تلك التصرّفات. وشابت مباراة الأهلي وشبيبة القبائل في الجزائر توتراً كبيراً من اعتداء على حافلة الأهلي واشتباك بين اللاعبين والأمن الجزائري خلال المباراة التي خسرها الفريق الأحمر بهدف دون رد. وأتم: "الفوز على الشبيبة في مباراة الإياب بالقاهرة سيكون أفضل رد على ما حدث للفريق في الجزائر من ضغوط ولعب تحت حصار شديد".