"قصة تبحث عن تعليق" باب جديد ينضم إلى الورشة.. سننشر فيه القصص بدون تعليق د. سيد البحراوي، وسننتظر منك أن تعلق برأيك على القصة.. وفي نهاية الأسبوع سننشر تعليقك بجوار د. سيد البحراوي؛ حتى يستفيد كاتب القصة من آراء المتخصصين والمتذوقين للقصة القصيرة على حد سواء.. في انتظارك.
"بدون عنوان"
أراه أتيا من بعيد فاتحا زراعيه بكل اللهفه والحب والشوق . يقطع الحلم صوت الهاتف .. أتململ محاوله فتح عينى لأرى من المتصل .... يا الله لازلت أحلم ..... أستيقظ من غفوتى ثانيه على صوت الهاتف . إنها حقيقه ... حقيقه ... ينتفض قلبى فرحا بكل لهفه وشوق لسماع صوته ... أتمالك نفسى مجيبه . من على الهاتف ؟ أنا ......... ...... من ؟ ألا تتذكرينى ؟ لا لا . أممم . نعم تذكرتك كيف حالك أعتذر فلقد فقدت رقم هاتفك من زمن . واتفقنا على موعد اللقاء. جافانى النوم منتظره الموعد وقمت من غفوتى لأبحث بين ملابسى عما يجعلنى فاتنه فى عينيه ..... الأن فقط كرهت كل ملابسى من أين لى بثوب جميل ؟؟؟؟؟؟ نزلت فى الموعد المحدد وأنا كلى لهفه وشوق للقاءه. تمالكت نفسى وأنا أصافح يديه كى يشعر بجفائى نحوه وتجنبت النظر بعينيه خشيه إفتضاح أمرى . كيف أحوالك ؟ .......................................................................... هل تتزوجينى ؟ (( نعم نعم أتزوجك لطالما تمنيت أن تقولها لطالما أحببتك وحلمت بك تقولها لطالما تجنبت النظر بعينيك حتى لا تفضحنى عيونى ... أخذته بين أحضانى مردده : لطالما حلمت بك طفلا مذعورا يطلب الأمان بين ضلوعى حتى تشعر بالأمان فتجعل من كتفى وسادتك ومن كفى غطاءا دافئا يحميك . تمايلت الأشجار فرحه وزقزقت العصافير مغرده ألحان حبى له وتوقف الزمان معلنا ميلاد عهد جديد .... عهد حب لطالما تمنيته وحلمت به )) لم تجيبينى . هل تتزوجينى ؟؟ أفقت على سؤاله وإختلط الحلم بالواقع حتى أننى لم أفرق بينهما (( لالا لن أصدقك لا تفعل هذا بى فأنا راضيه بصداقتك , لكننى لن أرضى بخداعك وكذبك , لا أريد أن أصبح إسما فى سجل مغامراتك التى لطالما حدثتنى عنها , لا لن أصبح نادره تتحاكى وتتباهى بها بين أصدقائك فى جلسات السمر , كف عن الكذب والخداع لطالما صبرت عليك لعلك تفيق , لعلك تشعر , لم تفعل بى هذا أنا لم أخطىء فى حقك يوما , يكفى هذا لقد فقدت صبرى عليك . )) شعرت بيده تربت على كفى لتفيقنى من خيالاتى وهمس لى مرددا : هل تتزوجينى ؟ هلا تحاولين حبى ؟؟ لطالما أحببتك أيها الغافى . لطالما أحببتك . يتهاوى الحصن ... أترك كفى بين يديه يذوبان معا ... لطالما قاومتك وتسلحت بكل قوتى ورفضت مشاعرك الكاذبه .. أشعر بقبلاته تحرق يدى بنيران شوقى ,,,,,, كم أرغب أن تكون هذه قبلات قلبك لا قبلات شفتيك التى لطالما قبلت غيرى ,,,,,,,,, كم أتمنى أن يكون قلبك من يحتضن كفى لا يديك التى لطالما إحتضنت كفوف غيرى.
التعليق: قصة جيّدة.. حالة صراع بين الشك والأمل، الحقيقة والحلم، تجسّد عبر السرد والمونولوج وفي لغة سلسة وسليمة، وتنتهي نهاية جيّدة أيضاً؛ حيث تؤكّد البداية وتتسق مع التسلسل.
د. سيد البحراوي أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب، جامعة القاهرة