تحوّل عماد متعب -مهاجم منتخب مصر- إلى لعبة داخل نادي القمار البلجيكي، وهو ما ظهر على الموقع الإلكتروني للنادي؛ حيث يمكن مُشاهَدة اللاعب وقد تحوّل إلى لعبة يقامر عليها 4.4 مليون شخص، والسؤال الذي يجاوب عليه رواد الموقع، والمتواجد أسفل صورة للاعب المصري، هو: هل سيعود "متعب" يوماً ما؟ ولقد وضع رواد الموقع أربعة احتمالات بتواريخ أربع مباريات لفريق ستاندرليج البلجيكي؛ أولها مباراة ودية أمس الأول (الجمعة)، وهو الاحتمال الأكثر بُعداً، لذا فإن من يعتقد بعودة "متعب" فيه يربح ثلاثة أضعاف المبلغ الذي وضعه، وفي حال التصويت بعودة اللاعب الدولي في مباراة لوكيرن يوم الرابع عشر من أغسطس الجاري يحصل الفائز على المبلغ الذي راهن به مضروباً في 2.5، بينما يتم ضرب المبلغ في 12 في حال التصويت على عودة "متعب" في مباراة إس تي دبليو ستاندارد، أما إذا صوّت المشاركون على مشاركة لاعب الأهلي السابق يوم 28 أغسطس ضد فريق كورتاي، فإن الفائز يحصل على 25 ضعف المبلغ الذي راهن به!! أما الاحتمال الخامس، وهو عدم عودة "متعب" على الإطلاق يمنح الفائز المبلغ الذي راهن به مضروباً في 2.75، علماً بأن الرهان باليورو. لم تكن واقعة هروب "متعب" من نادي ستاندرليج البلجيكي عقب أيام قليلة من إتمام تعاقده الرسمي معه هي الأولى، ولن تكون الأخيرة في مسلسل رغبة لاعبينا في زيارة مطارات الدول الأوربية فقط، وليست أنديتها، مما جعل شبكة "يوروسبورت" البريطانية تعرض على الأندية المصرية الحصول على اللاعبين المشاغبين الإنجليز كتعويض عن تصديرها للمصريين المشاغبين إلى إنجلترا. فحسام غالي يقوم بإلقاء قميص فريقه السابق توتنهام هوتسبير على وجه مدرّبه "مارتن يول" معترضاً على تغييره، لينتقل بعدها إلى النصر السعودي، ومنه يعود إلى الأهلي بعد واقعة المنشطات الشهيرة والشد والجذب بينه وبين ناديه السعودي. وعمرو زكي أنهى مشواره الاحترافي القصير بإنجلترا بخلاف مع بلدياته أحمد حسام "ميدو"، ومع مدرّبه "ستيف بروس" الذي قال عنه وقتها: "زكي أسوأ محترف تعاملت معه طوال مسيرتي التدريبية.. سئمت من الدفاع عنه، واختلاق الأعذار له"، ليعود إلى نادي الزمالك، ثم ما لبث أن تمرّد عليه مرة أخرى، مطالباً بالسماح له بالاحتراف، فيعود إلى إنجلترا مع هال سيتي، ليفشل مجدداً، ويرتمي في أحضان الزمالك مرة أخرى. أما محمد شوقي العائد إلى صفوف الأهلي مؤخراً بعد رحلة فاشلة مع فريق ميدلسبره الإنجليزي الهابط إلى الدرجة الثانية حيث لم يُقدّم شيئاً يُذكَر مع "البورو"، بل إنه نال النصيب الأكبر من الانتقادات لدرجة أنه صُنّف ضمن "أسوأ الصفقات في تاريخ النادي الإنجليزي". ومنذ ساعات قليلة أعلن "جوردون ستراشين" -المدير الفني لنادي ميدلسبره الإنجليزي- استغناءه عن أحمد حسام بصفة نهائية، وكان "ميدو" قد انضم لميدلسبره في صيف 2007 قادماً من توتنهام، ولعب خلال هذه الفترة معاراً إلى 3 أندية على فترات متباعدة، وهي ويجان أتليتك والزمالك ووست هام يونايتد؛ حيث شهدت بداية "ميدو" الاحترافية اللعب في تسعة أندية في سبعة بلاد مختلفة كان أوّلها مصر وآخرها إنجلترا. وكان "متعب" وأحمد فتحي وإبراهيم سعيد قد تعاقدوا مع أندية إنجليزية في وقت سابق، ولكن أيضاً لم تكتب لتجاربهم النجاح، وربنا يستر على أحمد المحمدي في الاستمرار مع سندرلاند. ويأتي جمال حمزة -لاعب الزمالك والأهلي السابق والجونة الحالي- في مقدّمة القائمة؛ حيث حصل على لقب أسوأ محترف على مدار تاريخ الكرة المصرية، فقد خاض "حمزة" تجربة احتراف فاشلة في ماينتز الألماني، لم تدم سوى ثلاثة أشهر فقط، شارك خلالها مع ماينتز في مباراة واحدة فقط -68 دقيقة- ليظهر بمستوى متواضع، وبعدها يخرج تماماً من قائمة الفريق، ليسرحه النادي معللاً ذلك بتواضع مستواه وضعف لياقته البدنية، وعدم التزامه مع الفريق، ليعود اللاعب إلى الدوري المصري أو "الدوري الملاكي". ولم تقتصر قائمة لاعبينا التي عادت بخفي حنين بعد فشلهم في تجربة الاحتراف على السابق ذكرهم؛ حيث إن القائمة طويلة، ففي مقدّمتهم عصام الحضري الذي عاد من سيون السويسري إلى الإسماعيلي ثم انتقاله مؤخراً إلى الزمالك، وشريف إكرامي من فينورد الهولندي إلى الجونة ثم الأهلي، عمر ربيع ياسين من ترن أوت البلجيكي إلى الزمالك ثم إلى السكة الحديد، أمير عزمي من ديار بكر سبور التركي إلى حرس الحدود، وحالياً بلا نادٍ، أحمد أبو مسلم من أجاكسيو الفرنسي إلى الإسماعيلي ثم الإنتاج الحربي، "شيكابالا" من باوك اليوناني إلى الزمالك، وغيرهم أمثال: عبد الستار صبري، وأيمن عبد العزيز، وياسر رضوان، ومحمد عمارة، "التوأم" حسام وإبراهيم حسن، طارق سليمان، أحمد سمير فرج، أحمد مجدي، وحسني عبد ربه. ويبدو أننا على موعد جديد مع إحدى حلقات هذا المسلسل "البايخ"؛ حيث أعلن "هيرمان فان هولسبيك" مدير عام أندرلخت البلجيكي لصحافة بلاده أنه سيمهل الزمالك حتى العاشر من أغسطس الجاري للتفاوض بشأن انضمام محمود عبد الرازق (شيكابالا) للفريق، وإلا سيلجأ لشكوى الفريق المصري لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". أبعد ذلك نلوم مسئولي ومدرّبي الفرق الأوروبية لوصفهم لاعبينا باللصوص والمشاغبين والكسالى؟! إنهم بالفعل جلبوا العار للكرة المصرية من أوسع الأبواب، باستثناء أسماء قليلة، يأتي على رأسها: هاني رمزي، وأحمد حسن، ومحمد زيدان، وعبد الظاهر السقا. يجب أن نعرّف لاعبينا "أ ب" الاحتراف، ونربّيهم على الوفاء بالتزاماتهم تجاه الآخرين، واحترام النظام، بدلاً من تدليلهم وتقديم فروض الولاء والطاعة لهم، وإطلاق الألقاب الرنانة عليهم حتى صدّقوا أنفسهم، وعاشوا في الدور.