إلى جانب الروايات والكتب الشبابية مثل "اللي اتكسر يتطوح" و"رجال للحب فقط"، وإصدارات مكتبة الأسرة؛ تصدرت محتويات مكتبة "راديو حريتنا"، التي تم افتتاحها قبل أسبوع. الكتب التي تحتوي على مضمون يتعلق بحقوق الإنسان مثل "المتحولون دينيا" و"صحافة متحيزة في انتخابات مشوهة" و"رؤية إسلامية جديدة للغرب والمسلمين".
وقام بافتتاح الحفل كل من الكاتب والروائي خالد الخميسي، صاحب كتاب "تاكسي" ورواية "سفينة نوح"، وعماد سيد أحمد رئيس وحدة الشئون العربية بجريدة المصري اليوم، والصحفي والشاعر ياسر الزيات، في حضور العديدين من جمهور الراديو، اللذين ساهموا في إضافة بعض الكتب إلى المكتبة، ووسائل الإعلام.
وعن فكرة المكتبة المجانية يقول رئيس تحرير راديو "حريتنا" مصطفى فتحي: "فكرة إنشاء المكتبة بدأت بمسابقة أقامها الراديو حريتنا في أبريل الماضي، كانت عبارة عن مجموعة من القراءات النقدية الشبابية للكتب المختلفة بعنوان "اكتب عن كتاب" وبعد انتهاء المسابقة وفي يوم تسليم الجوائز على الفائزين قمنا بإعلان فكرة حملة شبابية لتشجيع الشباب على القراءة".
وكانت هذه الفكرة تتلخص في استغلال "مساحة من مقر الراديو لعمل مكتبة تكون مفتوحة مجاناً لكل عشاق الكتاب، على أن تحتوي هذه المكتبة على أحدث وأجود الكتب الشبابية التي كتبها شباب في نفس عمرنا".
ويضيف فتحي قائلاً: إنه لم يتخيل أبدا كل هذا الدعم من الكتّاب ومن دور النشر؛ و"هكذا بدأ الحلم يتحول إلى حقيقة ملموسة؛ مؤكدا أن عدداً من الكتّاب قام بتقديم عدد لا بأس به من الكتب إلى المكتبة.
وقال ياسر الزيات في افتتاح المكتبة: إنه لو كان له أن يتمنى أن يوجد في جيل بعينه لاختار الانتماء إلى الجيل الحالي من الشباب الذي أحيا في داخله أملاً كبيراً تجاه المستقبل، مُرحّباً بجهود القائمين على راديو حريتنا؛ قائلاً أنه يتوقع أن تتحول هذه المكتبة إلى نواة مشروع ثقافي لا يجب الاستهانة به لأنه سيتحول في يوم ما إلى مكتبة أهلية.
ومن ناحيته قال خالد الخميسي: إن فترة الثمانينيات احتوت على الكثير من الغضب والحراك السياسي، وهو ما أدى إلى تقليل النشاط الثقافي للشباب في تلك الفترة؛ على العكس مما يراه الآن؛ مشيرا إلى أن مصر أصبح بها الآن الكثير من الشباب المستعدين لكي يبذلوا جهدا حقيقيا للنهوض بالبلاد؛ مؤكداً أنه في الفترة الأخيرة قابل الكثير من الشباب الذي يعمل بجد لحل أزمات الواقع الذي تعيشه البلد.
أما عماد سيد أحمد؛ فقال: إنه سعد وتحمس كثيرا عندما سمع بفكرة مكتبة القراءة المجانية، مضيفا "فقد عملت في روز اليوسف والأهرام والمصري اليوم ولم توجد في أي منهم مكتبة باستثناء مكتبة الأهرام"، التي كان يعيبها من وجهة نظره أنها "موجودة منذ أعوام طويلة"؛ مشيراً إلى أن "أغلب المكتبات العامة لا تجد فيها ما تحب أن تجده من الكتب"؛ متمنيا أن تشهد المكتبة نموا في عدد الكتب وتنوعها في الفترة المقبلة عن طريق إسهامات الشباب ودور النشر وأن يقبل الشباب على زيارتها والاستفادة من خدماتها". كتب "حقوق الإنسان" تتصدر محتويات مكتبة "راديو حريتنا" في افتتاحها * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: