هذه ظاهرة لافتة للنظر، وسلوك سيئ من الصائمين الذين يحرصون عليها كل الحرص، وكأنها من لوازم الرفاهية، أو من توابع المدنية، أو من ضروريات الحضارة المعاصرة، وهذه الظاهرة هي الإفطار على السيجارة. فبدلاً من أن يأكل هذا المدخن ما يُفيد بدنه، أو يشرب ما يُصلح نفسه، حتى لا يبدأ صومه بسيجارة، وينهيه بسيجارة، وهكذا يحاول أن يعوّض ما حُرِمَه من سجائر في نهار رمضان. فإلى المدخنين ما قاله الله تعالى في سورة البقرة: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا}، كما قال تعالى في سورة النساء: {مَنْ يُطِعْ الرسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ}، ومن طاعته صلى الله عليه وسلم أنه: "نهى عن كل مسكر وَمُفَتّرٍ"، والمسكر: ما يُذهب العقل، والمفتر: ما يُضعف البدن. فالمصطفى صلى الله عليه وسلم كان يفطر على التمر، وإلا فعلى الماء فإنه طهور، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر؛ فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً فالماء، فإنه طهور". ********************* للتعرف على مزيد من سلوكياتنا في رمضان اضغط هنا "اللهم إني صائم" *********************