تطرح شركة ميكروسوفت، عملاق التكنولوجيا الرقمية في الولاياتالمتحدة والعالم، نظامها الجديد من مشغل الحواسب الذي يحمل اسم "ويندوز 7" يوم الخميس القادم، في محاولة لتقديم خصائص جديدة تحوز على رضا المستخدمين، بعد فشل منتجها الأخير "ويندوز فيستا" في إقناعهم منذ طرحه بالأسواق، ليظل الاعتماد الأساسي طوال السنوات الثماني الماضية على المخضرم "أكس بي". ويأتي "ويندوز 7" مع العديد من الخصائص الجديدة التي تتواءم مع الوقت الراهن، وتتجنب الكثير من أخطاء الماضي، فهو أكثر أمنا وقوة وسهوله من سابقيه، ويتجنب تبديد وقت المستخدمين في الأعمال الروتينية. ويبرز من بين المزايا الرئيسية الذي ينطوي عليها نظام التشغيل الجديد: واجهته الرائعة التي صمم فيها شريط المهام السفلي لتسهيل وتبسيط الأعمال، وقدرته على التواصل عبر شبكات منزلية لاسلكية، علاوة على تزويده بتكنولوجيا ملتيتاتش لشاشات اللمس، التي تسهل عمليات الكمبيوتر من طراز "تابليت". وتعتزم الشركة الأمريكية طرح ستة إصدارات مختلفة من مشغل "ويندوز 7"، كما ستضيف إصدارا آخر، في مرحلة متقدمة، للحواسب الدفترية. وفي محاولة للتغلب على مقاومة الشركات في التخلي عن "ويندوز أكس بي"، لما يقدمه من أداء جيد مع البرمجيات الخاصة بها، فإن النماذج المتقدمة من "ويندوز 7" (ألتيميت وإنتربرايس)، ستنطوي على نفس شكل المشغل المخضرم "أكس بس"، غير ان مرحلة الإصدارات الأولى ستكون مخصصة بشكل أكبر للمستخدمين الذين يعملون خارج نطاق المؤسسات. ويتوقع ان يكون "ويندوز 7 هووم بريميام" هو الإصدار الاأثر انتشارا، لما ينطوي عليه من تحديثات في مشغلات الميديا وتكوين الشبكات المنزلية والكتابة اليدوية. وفي المقابل ستختلف الأسعار، حيث تبلغ تكلفة "هووم بريميام" 199 يورو، أما إصدار "بروفيشنال" فسيطرح ب319 يورو، و"ألتيميت" ب319 يورو. وبحسب دراسة لشركة "آي دي سي" البحثية، فإن عملاق البرمجيات في العالم، ستتمكن من بيع 177 مليون نسخة بحلول عام 2010 ، لتؤكد ميكروسوفت بذلك أن منتجها الجديد سيكون أحد العوامل المحفزة للصناعة التكنولوجية في مرحلة الخروج من الأزمة الاقتصادية. وسيتوجب على "ويندوز 7" تصدر سباق المنافسة بين العملاق الذي يسعي للحصول على قدر من كعكة الحواسب الدفترية، بعد ان أعلنت جوجل في الربيع الماضي أنها تعمل على نظام تشغيل يحمل اسم "شرومي"، يماثل متصفحها الذي يحمل نواة "لينوكس"، وسيتم توزيعه مجانا. ويقول الخبراء إن المعركة الحقيقية بين عمالقة التكنولوجيا، ميكروسوفت وجوجل وأبل، ستتطور مستقبلا في ساحات الخدمات المقدمة على الإنترنت في ما يسمي "حوسبة السحب"، حيث يحتاج المستخدمون دائما إلى نظم تشغيليه أكثر سرعة وسهولة. عن وكالة الأنباء الأسبانية