إيماناً بأهمية الوسائط الإعلامية، وضرورة مواكبة العصر، وتماشياً مع متطلبات الحياة الجديدة، واعترافاً بمدى أهميتها، فإن الفيس بوك والمدوّنات الشخصية هي أسلحة الجيش الإسرائيلي الجديدة. هكذا اعترفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأنه من الواجب على الجيش الإسرائيلي أن يكون مواكباً للعصر ومتماشياً مع متطلباته الحيوية والضرورية، ومن هنا، فإن لقاء رئيس هيئة الأركان الجنرال "جابي أشكنازي" بعدد من الضباط والجنود، وحديثه عن أهمية التواصل مع الشباب العالمي والمجتمع الدولي، وتحسين صورة إسرائيل عبر استخدام الوسائط والوسائل الإعلامية، مثل الفيس بوك والمدوّنات الشخصية والشات مع الآخرين، وهي الوسائل التي يمكن من خلالها اجتذاب الآخرين وتجنيدهم لصالح إسرائيل!
فقد كتب "أمير بوخفوط" -المعلّق العسكري لصحيفة معاريف الإسرائيلية- يوم السبت الماضي أن السلاح الجديد للجيش الإسرائيلي يكمن في الفيس بوك والمدونات الشخصية من أجل عمليات التجنيد، مؤكداً أن وسائل الاتصال الحديثة سواء الفيس بوك أو المدونات الشخصية ستكون السلاح الجديد للجيش الإسرائيلي في مراحله المتقدّمة؛ حيث قال الجنرال "أشكنازي" لضباطه وجنوده قبل عدة أيام إن السلاح الجديد الذي يمكن استخدامه بقوة بيد الجيش الإسرائيلي هو المدونات الشخصية ووسائل الاتصال الأخرى مع الشباب؛ مثل الفيس بوك، والمواقع الإلكترونية وغيرها من وسائط الاتصال الحديثة والمتقدّمة، مثل تويتر أيضاً، من أجل تكثيف عمليات التجنيد بين الصفوف الشابة والصغيرة من الشباب عن طريق استخدام الشات بين الشباب وإرسال ملفات وأفلام كاملة وزيارات داخلية للشباب عبر الإنترنت.
وذكرت الصحيفة في مجمل تقريرها أن الجيش الإسرائيلي بدأ الاستعدادات الجيّدة من أجل الاستخدام الكامل للوسائل التقنية الحديثة من الإنترنت عبر استغلال الشات والفيس بوك مع الشباب من أجل تجنيدهم للجيش الإسرائيلي، وذلك بعد الشعور الخطير بمدى أهمية تلك الوسائط الإلكترونية والإعلامية ومدى تأثيرها على الأجيال القادمة، وذلك بعد أن أحسن العرب والفلسطينيون استغلال ذلك من خلال الحديث مع جنود في الجيش الإسرائيلي من قبل، ونقلهم مواقع وصوراً حديثة للجيش الإسرائيلي بطريق الخطأ، فضلاً عن أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على زيارات ميدانية للشباب من أجل نقل تلك الصورة الطيبة عن الجيش لغيرهم من شباب العالم، ولكن بطريقة إيجابية وليست سلبية.