أكدت الدكتورة سعاد صالح عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق على حق المرأة في أن تكون رئيسة ما دام قد انتهى عصر الخلافة، وذلك خلال الندوة التي عقدتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر أمس (الثلاثاء) تحت عنوان "المرأة في الإسلام" بحضور ما يقرب من 100 طالبة من مختلف الجنسيات. تقول الدكتورة سعاد صالح إن من حق المرأة الترشح للانتخابات الرئاسية، مستشهدة بقول الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}. مشيرة إلى أن المرأة التي تستطيع أن توفّق بين واجباتها كزوجة وأم لها الحق في الترشّح، أما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"؛ فله مناسبة وهو عندما علم الرسول أن الفرس ولوا ابنة كسرى فقاله، مؤكدة أن المرأة ممنوعة فقط من الولاية العامة للمسلمين، وهذه الولاية انتهت بانتهاء عصر الخلافة. وأضافت أن المرأة من حقها الانتخاب إذا كانت الانتخابات نزيهة، وأشارت إلى أن هناك إشكالية عن وضع المرأة المسلمة؛ بسبب خروج بعض المسلمين عن توجيهات الإسلام نحو المرأة وإقرار حقوقها. وأوضحت أن الله كرّم المرأة بأن جعل لها سورتين في القرآن؛ الأولى باسم سورة النساء والثانية سورة الطلاق، وهي ما يطلق عليها سورة "النساء الصغرى"، موضحة أن الحديث القائل بأن "النساء ناقصات عقل ودين" القصد منه هو التعجّب، فمناسبة الحديث هي خروج رسول الله -صلى اللّه عليه وسلّم- فى أضحى أو فطر إلى المصلّى، فمرّ على النّساء، فقال: "يا معشر النّساء، تصدّقن، فإنّى أريتكنّ أكثر أهل النّار" فقلن: وبم يا رسول اللّه؟ قال: "تكثرن اللّعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقلٍ ودينٍ أذهب للبّ الرّجل الحازم من إحداكنّ" قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: "أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرّجل؟" قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصلّ ولم تصم؟" قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان دينها". وأكدت الدكتورة سعاد صالح أنها ترفض المساواة بين الرجل والمرأة بمعنى التماثل، ولكنها تطالب بالمساواة في التكافؤ، مشيرة إلى أن الأزهر سيظل له دور عالمي يحافظ على وسطية الإسلام والرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام، وعن سؤال حول الزوجة الثانية أشارت إلى ما يحدث الآن من إثارة لموضوع الزوجة الثانية عند الأقباط، مؤكدة أن ذلك يدعونا للتفاخر بشريعتنا، مؤكدة أن من حق الزوج أن يتزوج على زوجته بشرط العدل وإخبار الزوجة الأولى. عن مصادر متعددة