ثلاثية خالد سعيد أو "شهيد الطوارئ" كما أطلق عليه، وأزمة القضاة والمحامين، إلى جانب التشويش على قناة الجزيرة سيطرت على أغلب برامج التوك شو أمس.. فنجد أن الأفكار تتكرر من برنامج لآخر، ولكن قد تتفق وجهات نظر المقدمين والضيوف في البرامج المختلفة وقد تختلف، لذا فالمشاهد يستفيد من هذا التنوع في الآراء ووجهات النظر. العاشرة مساءً: حادثة الشاب "خالد سعيد"، وأزمة القضاة والمحامين، والتشويش على قناة الجزيرة الرياضية. مصر النهارده: حادثة الشاب "خالد سعيد" وأزمة القضاة والمحامين. الحياة والناس: الثانوية العامة مشكلة كل بيت. القاهرة اليوم: التعليق على نتيجة مبارة الجزائر وسلوفينيا، وأزمة التشويش على الجزيرة الرياضية. ------------------------------ في "العاشرة مساء" افتتح البرنامج بالحديث عن حادثة الشاب "خالد سعيد" حيث عرض البرنامج فيديو المخدرات بقسم سيدى جابر بالإسكندرية الذي نشره "خالد سعيد" قبل وفاته على مدونته الإلكترونية، والداخلية تنفي أن يكون هذا الفيديو سببا في وفاته كما أشيع. وقد صرَّحت الداخلية أن الفيديو الذي يعود تاريخه إلى الحادي عشر من سبتمبر الماضي هو مجرد احتفال أقامه الضباط بعد إلقاء القبض على أربعة متهمين بحوزتهم مواد مخدرة.
كما وضّح البرنامج أن النائب العام قد حوّل ملف التحقيقات في القضية إلى نيابة استئناف الإسكندرية، في الوقت الذي قام به عشرات من الشباب بالتجمهر أمس (الأحد) أمام وزارة الداخلية بميدان لاظوغلي للتنديد بمقتل "خالد سعيد"، مرددين شعارات رافضة لما حدث له، ولكن الداخلية اكتفت بإصدار البيانات الرافضة لذلك دون أن يقوم أي مسئول بالرد الواضح على ما حدث. كما أشار البرنامج إلى توجه المستشار "أحمد الزند" رئيس نادي القضاة أمس وبصحبته عدد من القضاة إلى المستشار عادل عبد الحميد رئيس محكمة النقض للبتّ في اعتصام المحامين، وما سبَّبه من أضرار جسيمة. ولم يتجاهل البرنامج أزمة استمرار التشويش على قنوات الجزيرة الرياضية والتي وُجّه فيها اتهام مباشر للإدارة المصرية، وقد قال "صلاح حمزة" العضو المنتدب للشئون الفنية بالنايل سات، في مداخلة هاتفية، إن العلاقة بين قنوات الجزيرة والنايل سات علاقات تجارية وفقا لعقود مبرمة بينهم، موضحا أن السبب الرئيسي في التشويش هو توجيه إشارة قوية له من إحدى الشركات، نافيا أن تكون تلك الإشارات من قبل أفراد. وأضاف "حمزة" أن ظاهرة التشويش أصبحت منتشرة بيننا وبصورة كبيرة، مدللا على ذلك بما حدث لقناة ال"بي بي سي" منذ شهور قليلة، موضحا أن الإجراء المتبع في المرحلة القادمة هو رصد مكان محطة التشويش. أما برنامج "مصر النهارده" فقد مر سريعاً على حادث "خالد سعيد" من خلال خبر إحالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ملف وفاة الشاب السكندري، إلى نيابة الاستئناف. وإن كان أفرد فقرته الأولى كاملة لأزمة المحامين والقضاة حيث استضاف د. "شوقي السيد" عضو مجلس الشورى، و"عمر هريدي" عضو مجلس نقابة المحامين، والمستشار "فتحي رجب" وكيل مجلس الدولة الأسبق. وقد أكد د. "شوقى السيد" عضو مجلس الشورى أن أزمة المحامين والقضاة هى قضية تعكس رواسب وملفات قديمة في العلاقة بين كلا الطرفين، ولكن ما أثير من تفاقم الأزمة هو الحكم الذى صدر مؤخراً على محاميَيْ طنطا بالسجن خمس سنوات، إضافة إلى التصريحات الساخنة التي تبادلها الطرفان على صفحات الجرائد. وأضاف "السيد" قائلا: "المحامون والقضاة يعيشون في ظروف صعبة مما يتطلب أن يكون هناك تأهيل في العلاقة بين الطرفين من خلال الحرص على تنظيم مؤتمرات ولقاءات عامة بينهما، فهم شركاء في العدالة أولاً وأخيراً". فيما أكد "عمر هريدى" عضو مجلس نقابة المحامين أنه من الخطأ أن نعتمد على تصريحات من بعض الأشخاص الذين لا يمثّلون التمثيل الشرعي لطرفي القضاة والمحامين، مضيفا: "هناك كثير من التراشقات التي وقعت بين كل من المحامين والقضاة، وزادت من حدة وتصعيد الأمور، فضلا عن وجود رغبة لدى الكثيرين في إشعال القضية بين الطرفين. بينما أشار المستشار "فتحى رجب" وكيل مجلس الدولة الأسبق إلى ضرورة العمل على رفع مستوى الثقافة لدى المحامين، حيث إن المجتمع المصري لا يوجد لديه إعداد كافٍ للقضاة الذين يعملون في المحاكم. وأضاف "رجب": نحن في حاجة إلى إعادة هيكلة المنظومة من جديد، بمعنى ضرورة إعادة النظر في إنشاء أكاديمية خاصة للقضاة من أجل رفع مستوى معاوني النيابة والمحامين، على أن لا يأخذ أي شخص تصريحاً لمزاولة أي من المهنتين إلا بعد حصوله على شهادة عليا تؤكد أن لديه خبرة في هذا الأمر. برنامج "الحياة والناس" اهتم بالثانوية العامة وقدَّم تقريراً عن بدء وزارة التربية والتعليم غدا تصحيح أوراق امتحانات الثانوية العامة، وقد نفى د.أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم، في مداخلة هاتفية، الشائعة التي ترددت بين الطلبة حول أن من يحصل على 85% سيصافحه الوزير كدليل على صعوبة الامتحان، مشيرا إلى أن امتحانات الثانوية العامة كغيرها من الامتحانات، فمن الطبيعي أن يصاحبها قلق وتوتر، ولكن يجب ألا يزيد التوتر عن الحد المعقول حتى لا يؤثر على أداء الطالب وتركيزه. كما ناشد "بدر" كلاً من رجال الإعلام وأولياء الأمور بتهيئة المناخ المناسب والهادئ للامتحانات، نافيا الخبر الذي نشره موقع "اليوم السابع" عن وجود خطأين في امتحان اللغة العربية، وأكد أن غرفة العمليات لم تتلقَّ أي أخبار عن هذه الأخطاء بالامتحان، وفي حالة وجودها لن يتأثر الطالب بها؛ لأنه لا بد من تعويض الطالب عنها، فمن غير المعقول أن يتحمل الطالب خطأ في الامتحان. كما قام البرنامج بتقديم تقرير عن لجان امتحانات الثانوية العامة بالسجون. في برنامج "القاهرة اليوم" أعرب كل من "عزت أبو عوف" و"حمدي رزق" عن أسفهما لخسارة المنتخب الجزائري أمام نظيره السلوفيني غير المتوقعة، موضّحين أن المنتخب السلوفيني كان أقل فنيا من الفريق الجزائري، وكان بمقدور الأخير أن يحقق الفوز، لكن على ما يبدو أن نفوس لاعبي الجزائر لم تطمح للفوز. فيما أبدى "رزق" دهشته من تصريحات المدير الفني الجزائري الذي قال فيها: "جئنا لكأس العالم لكي نجرِّب". كما أشار "رزق" إلى أن اتهامات قناة "الجزيرة" للنايل سات بالتشويش على القناة الرياضية تحتوى على اتهامات "خبيثة" بين السطور، فيما أوضح "صلاح حمزة" العضو المنتدب للشئون الفنية بالنايل سات، في مداخلة هاتفية، أن هناك "كياناً" آخر استهدف النايل سات الذي تبث قناة الجزيرة على أحد تردداته، إلا أن المسئولين الفنيين بالقناة انتقلوا فورا إلى ترددات أخرى على قناتين على العرب سات، مشيرا إلى أنه غير منطقي أن يشوّش على "زبونه". وأضاف "حمزة" أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها النايل سات للتشويش، لافتا إلى أن النايل سات طلب -بالاتفاق مع شبكة قنوات الجزيرة- من إحدى الشركات العالمية المتخصصة تحديد موقع إشارات التداخل، وتحديد موقع المحطة مصدر التداخل، كما يبحث الجانبان حاليا بث قنوات الجزيرة التي تبث مباريات كأس العالم على أكثر من قناة قمرية على النايل سات لتأمين مشاهدة مباريات البطولة بشكل كامل. فيما رجّح رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون "أسامة الشيخ" في مداخلة هاتفية، أن تكون دولة أو "كيان" بعينه وراء التشويش الدءوب على النايل سات، حيث يتطلب التشويش على قمر صناعي إمكانيات فنية وعلمية ومادية ضخمة، مؤكدا أن "القناة" لم تضار، وأن الإعلام والمشاهد المصري هو الذى أضير؛ لأن القناة من اللحظة الأولى كان لديها توجيه بالانتقال على قنوات قمرية أخرى، معتبرا تشفير القناة الرياضية في شمال إفريقيا هو محاولة لإذلال المشاهد المصري. واتهم "الشيخ" القناة بأنها أخلّت في تسليمه شارة نظيفة قابلة للاستقبال، "لإفساد علاقتي بالمشاهد المصري"، مشيرا إلى أن النزاع بدأ منذ أن اشترت الجزيرة حقوق البث من قنوات إيه آر تي، وراسلهم مرارا لمعرفة العنوان الذي يفترض أن يرسل عليه أقساط بث مباريات كأس الأمم الإفريقية وتصفيات كأس العالم، إلا أن إدارة القنوات تجاهلت في محاولة لإلغاء الاتفاق الذي ينص على حق الاتحاد في إذاعة المباريات على القنوات "الأرضية والفضائية"، الأمر الذي رد عليه "الشيخ" بالتأكيد على التزام الاتحاد بدفع أقساط التعاقد، غير أن إدارة القنوات كانت لها مطالب "لا تصحّ" أبرزها أن يوافق مجلس الشعب المصري على أي اتفاق مع القنوات، لكن "الشيخ" رفض. عن اليوم السابع (بتصرّف)