كنت من أول من تعرفت على رد الاتحاد المصري لكرة القدم على بيان المجلس القومي للرياضة بشأن إحالة بعض المخالفات الخاصة باتحاد الكرة للنيابة العامة بحكم عملي الصحفي.. وطبعا كلنا عارفين المخالفات عبارة عن إيه، خاصة وأنني رأيت (العم) سمير زاهر في 3 قنوات تليفزيونية، وعليهم راديو كمان بيشرح ويبرر ويقول بأنه سعيد جدا، وهيموت من الانبساط لتحويل الموضوع للنيابة. ولحد دلوقتي مش عارف الراجل هيموت من الانبساط ليه، هم قالوا تحويل للنيابة.. العادي والطبيعي للعبد لله أو أي حد من المواطنين من اللي بيمشوا جنب الحيط يخافوا ويعانوا من تخبط في القدمين، واحمرار في الوجنتين، وحمى الجري ورا المحامين؛ خشية تطاول أيادي المخبرين... إلخ إلخ إلخ. نهايته الأخ "زاهر" طلع علينا بيقول إنه مبسوط من تحويل الأمر للنيابة؛ فهو لا يهمه شيء.. كل الأوراق سليمة، وكل المعطيات تؤهل سيادته للخروج كالشعرة من العجين.. طب يا عم "زاهر" وإحنا مالنا.. فالموضوع عارفينه وعارفين مدى احترافيتك فيه. وبعدين الموضوع بسيط جداً، ومش محتاج لا شعرة ولا عجين..الموضوع في أي دولة بالعالم الإفريقي نجد المسئول المتهم يستقيل حتى انتهاء التحقيقات، وفي دول أخرى نجد المسئول (عنده دم حبتين) فيطلق النار على رأسه؛ لأنها أودت به إلى الهاوية. طبعا لا سمح الله لا يمكن أن نقول أو (نفوّل) على "ابن زاهر" بالكلام الغريب ده فهو غني عن التعريف، ولا يمكن أن يفكر يوما أن يستقيل لا سمح الله؛ فلا شيء يستطيع أن يؤثر عليه لا صفر المونديال، ولا فضيحة الهدايا اللي كانت في علب الأحذية من الإمارات، ولا حتى فضيحة عقوبات "روراوة" اللي كشفت أن مسئولينا في شوارع سويسرا بيشموا الطراوة -وفاكرين أن العقوبات ستصدر في غضون 15 أو 20- ما علينا المهم أن العم "زاهر" مبسوط وبيخطط من دلوقتي على الانتخابات ومبروك مقدما يا عم "زاهر". طبعا واحد يسألني كيف نحاسب مسئولي الجبلاية (اتحاد الكرة)؟ طبعا كلنا عارفين وبنقرأ عن مشروعات مسئولي الاتحاد حتى مدير العلاقات العامة عامل علاقات وحركات تعود فقط عليه دون غيره، حتى نجد أنه لا مؤاخذة "مظبّط" الجميع من حيث التلميع الورنيشي الإعلامي.. وأهو كله على "خساب صاخب المخل" وطبعا كلنا فاهمين وعارفين هو مين وأبو مين اللي واخد الاتحاد ليس لرقي مستوى الكرة بقدر رقي شخصي وعمليات بيزنس. على العموم ننتظر قرارا جريئا من المهندس حسن صقر؛ لأنها سمعة مصر، ويجب عدم التفريط فيها، ويا ريت ألا يغطي كأس العالم على القضية، ويتنسي الموضوع وإن كنت واثق إنه هيتنسي. هلّت بوادر وبشاير كأس الدنيا المعروف (بكأس العالم)، وهنا الدنيا كلها هتتجه أنظارها إلى جنوب إفريقيا -التي فازت على مصر أم الدنيا- لتنظيم كأس الدنيا قصدي كأس العالم. جاءت سيدة أرملة في العقد السادس من عمرها إلى مكتبي تحمل بيدها ميدالية أوليمبية حصل عليها زوجها، وقالت "شوف دي تساوي كام"، وذلك بعد أن ضاقت الدنيا في وجهها، وبالطبع معاش هذه الميدالية لا يكفي متطلبات طفل بالابتدائي.. هذه رسالة للمهندس حسن صقر رئيس المجلس للرياضة؛ لمراجعة دفتر أحوال أبطالنا الأوليمبيين والدوليين السابقين، سواء الذين توفاهم الله أو الذين على قيد الحياة و"كله كاس وداير". جائني أيضا بالصدفة بطل عالم حصل على بطولة العالم بعد أن حفيت قدماه على المكافأة الخاصة بالبطولة، تخيلوا مكافأته لا تزيد عن 30 ألف جنيه، وفرقة كاملة مش عارفة تجيب ميدالية "صفيح" في بطولة العالم وواخدة مليارات.. وعجبي!! على فكرة.. البطل اسمه "محمد السيد ربيع"، والأرملة اسمها موجود عندي لمن يهمّه الأمر.