رفض مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم بالإجماع برئاسة سمير زاهر في اجتماعه أمس (الأحد) اعتذار الإعلامي أحمد شوبير -نائب رئيس اتحاد الكرة الأسبق- بعد اتهامه لبعض أعضاء المجلس بتحريض الجماهير على إلقاء "الطوب" على حافلة المنتخب الجزائري قبل مواجهة منتخبنا الوطني يوم 14 نوفمبر الماضي في إياب التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010. وفوّض المجلس سمير زاهر باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الأزمة التي مسّت كل أعضاء الاتحاد. وقال سمير زاهر في تصريحات لقناة "دريم" أمس (الأحد): "ما صدر من شوبير غير مقبول على الإطلاق؛ لأنه لم يتهم اتحاد الكرة فقط بل اتهم مصر وشعب مصر كله". وأضاف "وهل يُعقَل ما فعله؟!! إحنا ما صدّقنا أن يعود الهدوء للعلاقات بيننا وبين الجزائر ثم نؤجج المشاعر من جديد بهذه التصريحات؟!!". وتابع "كل من يسيء إلى اتحاد الكرة وكل من يتهم أعضاؤه باتهام باطل سنتقدّم ببلاغ ضده إلى النائب العام؛ لأنه مش معقولة كل واحد يصحى من النوم الصبح ويتهم اتحاد الكرة بإهدار الأموال.. من لديه شيء فليتقدّم ببلاغ للنائب العام". وكان "شوبير" قد أعلن في برنامجه الإذاعي الصباحي أن أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري اجتمع ببعض المشجعين داخل مبنى الاتحاد المصري، وحرّضهم على الاعتداء على بعثة المنتخب الجزائري بالقاهرة في الجولة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم، وهو ما نفاه الاتحاد تماماً واعتبره اتهاماً غير مبرر. وبمجرد صدور تصريحات سمير زاهر -رئيس اتحاد الكرة- ضده سارع حارس الأهلي السابق بالتوجه إلى منزل زاهر وقدّم اعتذاراً مكتوباً عما قاله في برنامجه الإذاعي وما أعاده في برنامج "الصفحة الأخيرة" على قناة النيل للرياضة من اتهامات، إلا أن أعضاء الاتحاد رفضوا اعتذاره وقرروا الاستمرار في إجراءاتهم القانونية والإدارية. وفي أعقاب تلك التصريحات أصدر المهندس أسامة الشيخ -رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون- قراراً بمنع ظهور "شوبير" على جميع القنوات التليفزيونية وجميع الشبكات الإذاعية التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون لحين الانتهاء من التحقيقات القانونية في واقعة ادّعائه بقيام الاتحاد المصري لكرة القدم بتدبير حادث الاعتداء على أتوبيس الفريق الجزائري. من ناحية أخرى قرر مجلس إدارة الاتحاد تعليق فسخ التعاقد مع قناة "OTV" الفضائية لحين البت في القنوات الشرعية التي يتخذ من خلالها الإجراء بفسخ التعاقد، يأتي ذلك على خلفية رغبة اتحاد الكرة في قطع بث مباريات كأس مصر عن القناة التي انضم لها "شوبير" مؤخراً. وعلى الجانب الآخر قرر "زاهر" التقدّم ببلاغ ضد الناقد الرياضي بجريدة "الجمهورية" محمود معروف؛ بسبب اتهامه لاتحاد الكرة بإهدار المال العام في تولي ملف أزمة مصر والجزائر في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). ووأوضح "زاهر": "هناك بلاغ سيرسل للنائب العام اليوم (الإثنين) ضد معروف؛ لأننا لا بد أن نكون أمناء فيما نكتب ونتحرى الدقة؛ لأن المجلس اتخذ قراراً بألا يتنازل عن حقوقه ويجب أن يعاقب أي شخص يتهمه بالباطل". وكان "معروف" قد اتهم الاتحاد المصري بإهدار نحو 13 مليون جنيه ما بين تكاليف المحامي الذي تولى ملف القضية لدى "الفيفا"، وسفر أعضاء المجلس إلى زيوريخ وبنود أخرى. وردّ "زاهر": "هذه الأرقام عارية تماماً من الصحة، وكل ما صُرِف هو 15 ألف دولار للمحامي الإيطالي المسئول عن القضية وتكاليف السفريتين للجنة الانضباط بزيورخ حوالي 30 ألف دولار.. أي أن العملية كلها لم تتكلف 45 ألف دولار أو 50 ألف على أقصى تقدير".