تلقّت بلجيكا تهديدات عبر شبكة الإنترنت في أعقاب قرار مجلس النواب البلجيكي الأسبوع الماضي بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وأكدت مصادر بلجيكية أن وحدة التنسيق المعنية بتحليل المخاطر الإرهابية (والمعروفة باسم أوكام) بدأت منذ بعد ظهر الأربعاء تقريراً حول فيديو من 3 دقائق يوجّه تهديدات لبلجيكا والدول الأوروبية الأخرى التي تعتزم إقرار حظر ارتداء النقاب؛ وذلك تمهيداً لعرضه على خلية الأزمات. ونوّهت المصادر نفسها بأن هذا الفيديو يعتبر في الأغلب عملاً هاوياً أكثر منه لمجموعة إرهابية منظمة، موضحةً أن الأمن البلجيكى الذي كان يتوقع مثل هذه التهديدات لم يقرر رفع مستوى الأمن نتيجة لها. في إطار نفس السياق رفض الحزبان السياسيان الرئيسيان في أستراليا فرض حظر على ارتداء النقاب في الأماكن العامة، في إطار نزاع فجّره حادث سطو مسلّح على أحد المتاجر في سيدني ارتدى خلاله شخص مسلح نقاباً. وأظهر استطلاع للرأي اليوم (الجمعة) تأييد 88% من المشاركين أن تحذو أستراليا حذو بلجيكا وفرنسا وإيطاليا في بحث فرض حظر على النقاب. بيد أن رئيس رئيس الوزراء الأسترالي "كيفين رود" أو زعيم الحزب الليبرالي المعارض "توني أبوت" لن يؤيدا الحظر علانية. جاء الطلب بفرض حظر من النائب الليبرالي "كوري بيرناردي"، الذي قال "إن النقاب حاجز رمزي يفوق مدلوله حجم القماش الذي صُنِع منه". وقال الزعيم المسلم "كيسار تراد"، الذي شن حملة من أجل إضفاء الشرعية على تعدد الزوجات، إن فرض حظر على النقاب سيُرغم بعض المسلمات على البقاء في منازلهن أغلب الوقت. وأضاف: "هذا الأمر يرتقي إلى حد إنكار حقهن في القيادة، والتمتع بكل خدمات المجتمع، بالإضافة إلى تكافؤ الفرص". وأيّد "بوب فالكونر"، رئيس الشرطة السابق بولاية فرجينيا، فكرة الحظر على النقاب قائلاً إنه لا يتعين على السياسيين الالتفاف حول القضية، مضيفاً أن رجال الشرطة يلتزمون الحذر الشديد لدى التفتيش الذاتي لمن ترتدي نقاباً. عن مصادر متعددة