أثيرت الكثير من المشكلات أثناء السباق الأسترالي، والذي يحتل المرتبة الثانية في ترتيب روزنامة بطولة العالم للفئة الأولى الفورمولا-واحد، وخرج السائقون ليدلوا بتصريحات تنتقد التعديلات التي طرأت على البطولة مع بداية الموسم الجاري، إلا أن السباق الأسترالي أكد بما لا مجال للشك بأن الفورمولا-واحد لم تفقد رونقها وإثارتها؛ فقد رأينا حوادث بالجملة وتخطيات كثيرة، فعلى سبيل المثال بدأ سائق فريق المكلارين لويس هاملتون السباق من المركز الحادي عشر، وأنهى سباقه في المركز الخامس، إلى أن تمكّن الإنجليزي جونسون باتون من إنهاء السباق في المركز الأول في آخر المطاف. التجارب التأهيلية شهدت التجارب التأهيلية والمحددة لمراكز انطلاق السباق الأسترالي الكثير من الإشكالات: أولها أن قام مراقب السباق ومندوب الاتحاد الدولي لرياضة السيارات، بتوجيه لفت نظر رسمي للسائق "بدرو دي لاروزا" سائق فريق "صاوبر"؛ لتعمده تعطيل بعض السائقين أثناء الحصة الأولى من التجارب، كما تقدم السائق الألماني مايكل شوماخر إلى الاتحاد الدولي بمذكرة رسمية لاعتراضه، وطلب التحقيق الرسمي في الواقعة التي حدثت من لويس هاملتون وفرناندو ألونسو تجاه الألماني في الحصة الثالثة من التجارب؛ حيث تعمد السائقون تعطيل شوماخر في أكثر من لفة، مما أدى لتأهله في المركز السابع من الترتيب العام للسائقين. أما الحدث الثالث فكان الاعتراض الرسمي الذي قدمه السيد روس براون، المدير التقني لفريق مرسيدس جي بي؛ حيث لاحظ الأخير انخفاض سيارة فريق ريد بول الخاصة بالسائق "فيتيل" أثناء التجارب بينما تكون مرتفعة في السباق، وطلب من الاتحاد الدولي مذكرة تفصيلية بمواصفات التعليق المعتمد في البطولة، كما طلب أيضا بإعادة فحص نظام التعليق الخاص بسيارات فريق الريد بول. ومع كل هذا تمكّن السائق الألماني "فيتيل"، من احتلال المركز الأول من الترتيب العام للسائقين، بعد أن قام بأسرع لفة في زمن قدره 1.23.919 دقيقة، وجاء في المركز الثاني زميله مارك ويبر بفارق 0.116 جزءاً من الثانية، وحلّ في المركز الثالث سائق الفيراري فرناندو ألونسو. مجريات السباق كانت انطلاقة السباق رائعة، فقد تقدم البولوني كوبيكا، أربعة مراكز خلال الانطلاقة، كما تقدم فيلبي ماسا مركزين، ليصبح في المركز الثالث بعد أن كان في المركز الخامس، ولكن الأمور لم تمرّ بسلام؛ ففي خلال المنعطف الأول انزلقت سيارة الياباني كوبياجي سائق فريق صاوبر مما أدى لتدمير وانسحاب أربع سيارات، بخلاف إصابة كل من مايكل شوماخر ولويس هاملتون وألونسو، حيث تم تحطيم مقدمة السيارات الثلاث، مما اضطر بالثلاثة للدخول إلى الصيانة لتغيير مقدّمة سياراتهم. واشتعلت الصراعات بداية من اللفة 15 من عمر السباق، حيث بدأ لويس هاملتون سائق مكلارين في المركز السابع بالضغط على مارك ويبر في المركز السادس، علماً بأن الأخير يمارس بدوره الضغط على فيلبي ماسا سائق فيراري صاحب المركز الخامس، واستمر هذا الصرع إلى نهاية السباق، وخلال اللفة 38 من عمر السباق كان الترتيب العامللسائقين كالآتي: في المركز الأول سيبيستيان فيتيل، وباتون الثاني، وكوبيكا الثالث، بينما في المركز الرابع الألماني روزبرج، والخامس البرازيلي سائق الفيراري ماسا، واستمر فيتيل في قيادة الطليعة إلى اللفة 26 من عمر السباق، لتنزلق سيارته عند أحد المنعطفات نتيجة خلل ميكانيكي في أجهزة الكبح للإطار الأيسر، مما أدى لانسحاب فيتيل -هذا الانسحاب هو الثاني على التوالي لفيتيل- ويستلم باتون الصدارة من اللفة 26 وإلى نهاية السباق، لينهي سباقه في المركز الأول من الترتيب العام للسائقين، وذلك بعد أن أنهى مسافة السباق في زمن 1.33.36.531 ساعة، وبسرعة قصوى 307.574 كلم/ الساعة، وبمتوسط سرعة 197.144 كلم/ الساعة، وفي المركز الثاني كوبيكا سائق الرينو، وثالثا ماسا سائق فيراري، ورابعا زميله بالفريق ألونسو، أما المركز الخامس فكان للألماني روزبرج سائق مرسيدس. ليكون الترتيب العام النهائي لبطولة العالم للسائقين كالآتي: 1) ألونسو 37 نقطة. 2) ماسا 33 نقطة . 3) باتون 31 نقطة. 4) هاملتون 23 نقطة. 5) روزبرج 20 نقطة. 6) كوبيكا 18 نقطة. 7) فيتيل 12 نقطة. 8) شوماخر 9 نقاط. 9) ليوتزي 8 نقاط. 10) ويبر 6 نقاط. أما ترتيب بطولة العالم للصانعين فكان كالآتي: 1) فيراري 70 نقطة. 2) مكلارين 54 نقطة. 3) مرسيدس 29 نقطة. 4) رينو 18 نقطة. 5) ريد بول 18 نقطة. 6) فورس إنديا 8 نقاط. 7) ويليامز 5 نقاط.