جدد المهاجم المصري عمرو زكي والمحترف ضمن صفوف هال سيتي الإنجليزي رفضه تشجيع المنتخب الجزائري في المونديال، مؤكداً أنه لم يرفض اللعب في بورتسموث بسبب تواجد المدير الفني الإسرائيلي "إفرام جرانت" ولاعبين جزائريين. وقال زكي في حوار مطوّل مع مجلة "وورلد سوكر" الإنجليزية نقله موقع "سوبر" الإماراتي: "هناك لاعب جزائري يلعب معي بالفريق (هال سيتي) هو كامل جيلاس ولا توجد أي مشاكل بيننا، كما أنه بعد مباراتنا مع المنتخب الجزائري في كأس أمم إفريقيا سارت الأمور على ما يرام". وأضاف "لقد لعبت من قبل في ويجان مع دانييل دي ريدر، وكانت أمه يهودية وكانت الأمور جيدة، وأنا لم أرفض اللعب لبورتسموث بسبب مدربهم الإسرائيلي أفرام جرانت، وإذا جاءني عرضاً مالياً جيداً من بورتسموث فلا أمانع باللعب معهم". وكان عمرو زكي قد أعلن عبر موقعه الرسمي في يناير الماضي أنه يرفض الانضمام لصفوف بورتسموث؛ بسبب وجود مدرب إسرائيلي (جرانت) على رأس جهاز الفني. كما أن العلاقة بين مصر والجزائر توترت عقب مباريات الفريقين في تصفيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، إذ تعرّضت حافلة المنتخب الجزائري للرشق بالحجارة من قِبل البعض عند مطار القاهرة، قبل أن تواجه الجماهير المصرية هجمات من نظيرتها الجزائرية في مباراة السودان في المباراة الفاصلة لتحديد المنتخب المتأهل للمونديال في نوفمبر من العام الماضي. وخاض الثنائي جيلاس وزكي عدة مباريات مع الفريق الاحتياطي للنمور، والتقطتهما الكاميرات وهما يتبادلان العناق بعد تسجيل الأهداف. ولكن زكي عاد وأكد أنه لن يُشجّع الجزائر في المونديال، متابعاً "سأشجع إنجلترا". وتقبع الجزائر في المجموعة الثالثة بجوار منتخبات إنجلترا وسلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية. واسترجع زكي ذكرياته مع لقاء الفراعنة والخضر في لقائي القاهرة والسودان، مستدركاً "في مباراة القاهرة لم يكن لدينا أي خيار سوى الفوز، وكان هناك أمر واحد يشغل الناس في كل مصر، هذه المباراة، وعندما سجّلنا الهدف الأول، كان خطوة جيدة نحو التأهل، لكن الأمر السلبي أننا شعرنا بأننا انتصرنا فعلاً". وأكمل "لكن بعدها ذهبنا إلى السودان في مباراة فاصلة، وكان الجميع مرتخياً جداً، معتقدين أننا تأهلنا فعلاً إلى النهائيات". بلدوزر مصر يأمل في مواصلة مشاور الاحتراف
زكي والبريميرليج وتطرّق الحديث عن بداية المهاجم المصري في الدوري الإنجليزي واحترافه العام الماضي في صفوف ويجان الإنجليزي وعلاقته بمدربه ستيف بروس، قائلاً: "بروس -المدرب السابق لويجان والحالي لسندرلاند- منحني كل الثقة مما ساعدني على التألق، وكنت فعلاً أودّ تقديم شيء رائع لويجان؛ لأن جماهيره منحوني كل الدعم والمساندة". وكان "بلدوزر مصر" قد خاض تجربة احترافية قصيرة في ويجان الموسم الماضي تميّز في نصفها الأول بإحراز 10 أهداف، قبل خفوت بريقه في النصف الثاني بالمشاكل التي أثارها مع مدرب اللاتيكس ستيف بروس والذي وصفه بأنه "أسوأ محترف تعامل معه". وعلّق زكي على هذه النقطة: "سجّلت العديد من الأهداف مع ويجان، وبدأت أفكر بالأندية الكبيرة التي أبدت اهتماماً بضمي، وأفكر بما تقوله الصحف عني، ففقدت تركيزي، وكانت هذه غلطة كبيرة، وأنا تعلمت منها ولن تتكرر". وأتبع "لكن إذا سمعت أن ريال مدريد أو ليفربول يريد ضمك، فأنت تعلم أنها فرصة رائعة وتبدأ بالتفكير كثيراً بهذا الأمر، وكان بروس يخبر الصحافة المحلية: "دعوه يُركّز في عمله"، وكان هذا أبرز أسباب الخلاف بيني وبين بروس، فهو لم يعتقد أنني أعطي عملي كل تركيزي، ومن جهتي كنت أفتقد إلى الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه الأمور". وأكد زكي على أن المواجهة القادمة لفريقه "هال" في الدوري الإنجليزي ستكون أمام سندرلاند الفريق الذي يُدرّبه مدربه السابق في ويجان، مشدداً "أتطلّع إلى اليوم الذي ألتقي ضد فريقه لأثبت له أنني مهاجم جيد، وسنلعب ضد سندرلاند (فريق بروس الحالي) في 24 أبريل المقبل.. وسأسجل ضد فريقه". عمرو "التركي" وحول عودة لاعب منتخب مصر الدولي للدوري المصري عقب رحلة احترافه في إنجلترا، وهل كان من الصعب عليه العودة مرة أخرى للدور المحلي، أوضح: "عندما عدت إلى مصر مجدداً، لم أستطِع التأقلم، وكنت أشبه بلاعب تركي أو هولندي، فعندما تلعب في أفضل دوري في العالم وضد أفضل اللاعبين، وفجأة تجد نفسك تسقط إلى المكان الذي بدأت منه مسيرتك". وكان بلدوزر مصر قد قدّم مستوى أقل من المتوسط مع الزمالك في بداية الموسم، ثم انتقل إلى هال سيتي على سبيل الإعارة لستة أشهر، وأبدى عزمه على الاستفاقة. ويرى لاعب ويجان السابق أن أفضل منتخب في إفريقيا (مصر) كان الأحق بالوصول للمونديال، مجيباً عن تساؤل بهذا الشأن "هذا ليس رأيي لوحدي".. موضحاً "عندما لعبنا ضد تشيلسي، قال لي الإيفواري ديدييه دروجبا من المحزن ألا تتأهلوا (منتخب مصر)، أنتم لديكم أفضل فريق في إفريقيا". وبرر عمرو زكي عدم وجود محترفين مصريين في الدوريات الأوروبية على الرغم من فوز مصر بكأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات على التوالي، قائلاً: "هناك مشكلتان أساسيتان؛ الأول أنك يجب أن تحترف وأنت في ال21 من العمر، لكن الأندية المصرية ستسمح لك بالرحيل فقط عندما تسبب لها المشاكل وحينها تكون في ال26 أو 27 من العمر". وأضاف "الأندية المصرية تطالب بمبالغ خيالية في مقابل التخلي عن نجومها، مما يمنع النجوم الصغار من الحصول على فرص احتراف في سن صغيرة.. لكن احتراف النجوم المصريين أكثر في أوروبا سيرفع فرص مشاركتنا في نهائيات كأس العالم".