أ ش أ صرح محمد سلماوي -المتحدث باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور- بأن الدستور بدأ يكتمل في مسودته الأولى غير النهائية، مضيفا أن لجنة الحقوق والحريات انتهت من كل المواد الخاصة بها، وهو الباب الثالث من مسودة الدستور، واللجان الأخرى ستقدم كل منها مثل هذه الوثيقة بعد إجازة عيد الأضحى، وستبدأ اللجنة في مناقشة المسودة. وقال سلماوي -في مؤتمر صحفي اليوم (الأربعاء)- إنه تم استحداث مواد في مشروع الدستور منها مادة تلزم الدولة بإحياء الوقف الخيري وتشجيعه، وينظم القانون الوقف واستثماره وفقا لشروط الواقف، ومادة أخرى تنص على أن "كل اعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمواطنين التي يكفلها الدستور والقانون جريمة لا تسقط بالتقادم، وتكفل الدولة تعويضا عادلا". وأوضح سلماوي أن هناك مادة أخرى مستحدثة تنص على: "تكفل الدولة حق المواطن في ممارسة الرياضة هواية واحترافا ورعاية الموهوبين والأبطال الرياضيين ودعم منظومة الرياضة، والحق في الثقافة بهدف توفير الخدمة الثقافية دون تمييز". وتابع: "استحداث مادة لتكفل الدولة حق الطفل في التعليم المجاني من سن السادسة، ويحظر تشغيل الأطفال قبل تجاوز سن التعليم الإلزامي، مع التزام الدولة بإنشاء قضاء خاص لمحاكمة الطفل، وحقه في الحصول على غذاء صحي وملائم وتلتزم الدولة بالسيادة الوطنية". وأشار المتحدث باسم لجنة الخمسين إلى أن اللجان أضافت مادة أخرى تنص على: "الحق في الحياة، وأنه أصيل وملازم لكل إنسان ولا يجوز حرمان المواطن من حياته ويكفل القانون الحق في الحياة"، مشيرا إلى أن لجنة الحقوق والحريات تناقش إمكانية إضافة مادة جديدة حول "حظر التهجير القصري في بعض القطاعات من المجتمع". في سياق متصل، أكد سلماوي على أهمية ديباجة الدستور وأنها ليست مقدمة مثل تلك التي في الكتب تستطيع الاستغناء عنها تماما، لافتا النظر إلى أن الديباجة هي روح وفلسفة الدستور، وأنه تم تشكيل لجنة خاصة لإعداد الديباجة برئاسة الدكتور عبد الجليل مصطفى، وتوصلت لنص شبه نهائي يختلف عن ديباجة الدساتير السابقة. واستطرد: "الديباجة تتميز بأنها نصت صراحة على أن الدستور نابع من ثورتي 25 يناير و30 يونيو وأن هذا الحدث الذي شهدته مصر استدعى أن نعد دستورا جديدا يحدد رؤيتها للمستقبل والدولة التي يتطلع إليها المواطنون". وأضاف سلماوي: "الدستور نص لأول مرة على المبادىء التي قامت عليها الثورة من الحرية والديمقرطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وما أضافته ثورة 30 يونيو من استقلال للإرداة الوطنية ورفض الحكم الديني". وجدد سلماوي تأكيده على أن أعضاء لجنة الخمسين يحرصون على التواجد يوميا والمشاركة بفاعلية في كل المناقشات، ولا توجد أي انسحابات من جانب بعض الأعضاء كما يتردد.