دعا حزب الحرية والعدالة -المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين- إلى التظاهر يوم الجمعة القادم في ميدان التحرير الذي أغلقته السلطات أمام المتظاهرين، كما دعا أنصاره للتظاهر طيلة الأسبوع، وذلك بعد يوم دام من المظاهرات سقط فيه 51 قتيلا وجرح 268 آخرون من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وطلب الحزب -في بيان له نشره اليوم (الإثنين)- من أنصاره التظاهر طيلة الأسبوع، والتظاهر بميدان التحرير يوم الجمعة القادم خاصة، وقال إن الميدان "ملك لكل المصريين"، وأضاف "لن يمنعنا أحد عنه مهما كانت التضحيات وسيعلن تحالف دعم الشرعية نقاط التحرك في اتجاه الميدان لاحقا". وحمل الحزب من وصفهم ب"قادة انقلاب الثالث من يوليو" وفي مقدمتهم وزيرا الدفاع والداخلية -على حد وصف البيان- كامل المسئولية الجنائية والسياسية المباشرة بشأن ما سماها الحزبُ "جرائم العنف والقتل المتعمد" التي ارتكبت الأحد بحق المتظاهرين السلميين. وطالب بفتح تحقيق دولي بشأن "قتلهم على يد رجال أمن بزي مدني، وقناصة وبلطجية يحظون بحماية رجال الجيش والشرطة، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع"، حسبما ورد في البيان. يأتي ذلك بعد يوم أمس الذي خرجت فيه مظاهرات في أنحاء مختلفة من مصر بدعوة من "تحالف دعم الشرعية" في ذكرى حرب أكتوبر، للمطالبة بعودة الرئيس المعزل محمد مرسي إلى الحكم. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في مناطق عدة بالقاهرة، خاصة ميدان رمسيس والمهندسين والدقي والمنيل، واتهم المتظاهرين قوات الشرطة باستخدام الرصاص الحي والخرطوش والمطاطي، وقد أسفر ذلك عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، فضلا عن اعتقال المئات، حسب بيان لوزارة الداخلية المصرية. من ناحية أخرى أكدت الداخلية المصرية -التي سبق أن حذرت من أنها ستكون حاسمة في التعامل مع المتظاهرين- أنها ألقت القبض على 423 ممن "أثاروا الشغب على مستوى الجمهورية". وأعلنت وزارة الصحة على لسان الدكتور خالد الخطيب -رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة والسكان- ارتفاع أعداد القتلى والجرحى خلال اشتباكات أمس في فعاليات السادس من أكتوبر؛ حيث وصل القتلى إلى 53 والمصابين إلى 271 شخصا، وأغلبهم في محافظتَي القاهرة والجيزة، بالإضافة إلى قتلى في محافظتَي المنيا وبني سويف.