دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية -التابع لجماعة الإخوان- طلاب مصر في الجامعات والمدارس للتظاهر يوم الثلاثاء المقبل في كل محافظات مصر، تنديدا باستمرار ما وصفه ب "مجازر ضد المصريين". وقال التحالف، في بيان له اليوم، "خرجت حشود الشعب المصري اليوم لتلبي نداء التحالف والقوى الثورية والوطنية والطلابية والشبابية لتحتفل بذكرى نصر أكتوبر العظيم وتستلهم روحه من جديد في مقاومتها للانقلاب والقهر والظلم والطغيان.. خرجت في أعداد لم يسبق لها مثيل شهدت بها وكالات الأنباء جميعها.. فقابلتها سلطات الانقلاب بالرصاص يخترق القلوب ويفجر الرؤوس.. في مشهد دموي ألفته واعتادته القلوب القاسية المتحجرة لقادة الانقلاب الدموي الآثم".
وطالب التحالف الشعب المصري إلي استمرار التظاهر طوال الأسبوع تحت شعار "الشعب يستعيد روح أكتوبر"، تقديرا للقادة الشرفاء الذين حققوا مع هذا الشعب انتصار أكتوبر وتنديدا بالقادة الحاليين الذين شوهوا عقيدة الجيش المصري وأصبح يصوب الرصاص علي أهله بدلا من أعدائه، على حد قوله.
كما دعا التحالف المواطنين إلي التظاهر يوم الجمعة المقبل في ميدان التحرير، وقال "الميدان ملك لكل المصريين ولن يمنعنا أحد عنه مهما كانت التضحيات".
وفرضت قوات الأمن سيطرتها على الأحداث، بمنطقة ميدان رمسيس، ومداخل ومخارج ميدان التحرير، لتأمين الاحتفالية القائمة فيه.
وأعلنت وزارة الداخلية أنه تم ضبط 423 من المتورطين في "أحداث شغب" اليوم الأحد، ووفاة 33 شخصا في مناطق مختلفة من البلاد.
وقال بيان الوزارة إن مجموعات أخرى قامت بإثارة الشغب بشارعى رمسيس والجلاء ، وشارع الكورنيش ومنطقة فم الخليج بمحافظة القاهرة ، والتعدى على المواطنين مما نتج عنه حدوث إشتباكات إستخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش حيث تدخلت على أثرها قوات الشرطة مستخدمةً الغاز المسيل للدموع مما حال دون تفاقم التداعيات".
ودعا أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لمظاهرات اليوم تحت اسم "القاهرة عاصمة الثورة"، وتحولت هذه المظاهرات التي استهدف عدد منها الوصول إلى ميدان التحرير إلى اشتباكات مع قوات الأمن ومدنيين مناوئين لجماعة الإخوان.
وطالب حزب الحرية والعدالة، الذي أسسته جماعة الإخوان، بفتح تحقيق دولي حول ما سماه "مذبحة ضد المتظاهرين السلميين"، محمّلا وزيري الدفاع والداخلية كامل المسئولية الجنائية والسياسية المباشرة تجاه هذه الممارسات، على حد قوله.
ومن ناحية أخرى، احتشد في ميداني التحرير والتحرير اليوم الآلاف من المواطنين الذين يحتفلون بالذكرى الأربعين لحرب أكتوبر 1973، وسط وجود مكثف لقوات الأمن ووجود عربات شرطة ومدرعات للجيش.