أ ش أ قال الفنان مصطفى كامل -نقيب الموسيقيين- إن عددا كبيرا من الفنانين الذين كانوا سيؤدون أوبريت "تسلم الأيادي" انسحبوا في فترة قليلة قبل تسجيل الأغنية، ولكنه يرى أن منهم من يملك أسبابا منطقية لهذا الانسحاب ومنهم من يملك حججا. وأضاف كامل: "هناك فنانون انسحبوا لأسباب منطقية وهناك من انسحب بحجج وهمية، وفي النهاية أنا شخصيا لا يفرق معي، وما يهمني هو أنني وصلت بمجموعة متميزة من الفنانين إلى نجاح منقطع النظير ونجاح وصل إلى الملايين من مصر والوطن العربي، ويجب أن أشير إلى أن من انسحب من الممكن أن يكون قد أخطأ في حق نفسه، ونحن عندما فكرنا في تقديم أغنية للجيش كان الهدف منها تقديم الشكر للمؤسسة العسكرية التي ساندت الشعب المصري في محنته". وعن السبب الرئيسي في انسحاب الفنان هاني شاكر من المشاركة في الأوبريت، شدّد: "الفنان هاني شاكر هو أمير الغناء، وأحب أن أعطيه حقه لأنه فنان متميز يملك صوتا قويا، وعندما رفض المشاركة في الأوبريت كانت تلك المرة الأولى التي يرفض لي طلبا فيها، ولكنه قال لي إنه يريد تقديم أغنية منفردة يهديها لمصر". واستطرد كامل: "لكنني أرى أن سبب رفض هاني للمشاركة في الأوبريت هو تقديمه لأوبريت وطني شارك فيه عدد من الفنانين، منهم حسين الجسمي، ولم ينجح سوى المقطع الخاص بالفنان حسين الجسمي، وقد يكون سبب عدم مشاركة شاكر معي في أوبريت "تسلم الأيادي" هو عدم نجاح هذا الأوبريت". كما كشف نقيب الموسيقيين أنه قام برفع دعوى قضائية على قناة الجزيرة وعلى القائمين عليها، بسبب ترويجهم لأغنيته "تسلم الأيادي" ولكن بتحريفها إلى أغنية بعنوان "تتشل الأيادي"، قائلا: "بالفعل رفعت دعوى قضائية وسأترك العدالة تأخذ مجراها، ولن أستطرد في الحديث عن هذا الموضوع حتى لا أعطي هذه القناة أكثر من حقها بحديثي عنها". وعن رأيه في الأغنية الوطنية التي حققت نجاحا قويا منذ قيام ثورة 25 يناير يؤكد: "من وجهة نظري الشخصية أن الأغنية الوحيدة التي وصلت إلى قلب الجمهور مباشرة هي أغنية "إزاي" للفنان محمد منير، لأنها وصلت للمستمع دون أي نفاق، كما أن منير سجلها قبل قيام الثورة بأكثر من 4 أشهر، ولم يخش النظام في هذه المرحلة الصعبة، وكل من نافق بعد نجاح الثورة وقدم أغنيات من باب الظهور فقط لم ينجح ولم يحصد أي رصيد يذكر لدى الجمهور". وأكد كامل أنه يواجه تحديات صعبة بحكم منصبه كنقيب للموسيقيين، قائلا: "أواجه تحديات صعبة وخطيرة للغاية، ويكفي أن أقول إنني توليت النقابة في أقبح فترة زمينة لها، فما بالك بأنني أواجه أشخاصا حشاشين وبلطجية يريدون أن يتحصلوا على أموال من النقابة بحجة أنهم موسيقيون، ولكنني متفائل بأنه عندما تستقر الأمور وتعود الشرطة إلى قوتها سيعود هؤلاء الأشخاص لمكانهم الطبيعي، وهو السجن". وأردف: "فمنذ أن توليت رئاسة النقابة وكنت أحلم بعمل العديد من التكريمات لكبار الفنانين كنوع من التقدير لهم على ما بذلوه في الفن ولمصر، لأنني أرغب في أن يتم تكريمي عندما أكبر، لأن التكريم للفنان شيء مهم جدا ويساعده نفسيا بطريقة لا يتخيلها أحد، ولكن في النهاية ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وأنا أتمنى أن أترك النقابة في أقرب وقت ولكنني أيضا من باب المسئولية لن أتركها إلا بعد العبور بها لبر الأمان". يذكر أن الفنان مصطفى كامل -نقيب الموسيقيين- يقوم حاليا بتحضير أغنية، سيقوم بإهدائها إلى رجال الشرطة.