أ ش أ قال السفير بدر عبد العاطي -المتحدث باسم وزارة الخارجية- إن اللقاءات التي ستجريها البارونة كاثرين آشتون -الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي- خلال زيارتها لمصر التي تبدأ في وقت لاحق اليوم (الثلاثاء) ستتطرق لعدد من الملفات أهمها العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي وسبل تفعيلها في المجالات المالية والتجارية والاقتصادية والاجتماعية. وأضاف عبد العاطي أن لقاءات آشتون ستتطرق أيضا لمناقشة تطورات المشهد الداخلي خاصة فيما يتعلق بتنفيذ خارطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية، والتحديات الأمنية التي تواجهها البلاد. وأوضح أن آشتون ستستهل لقاءاتها في مصر بلقاء مع نبيل فهمي وزير الخارجية غدا، كما سيستقبلها المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت بعد غد، وستلتقي آشتون كذلك كلا من الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، والدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن آشتون ستقابل الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر- والبابا تواضروس الثاني -بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية- بالإضافة لعدد من ممثلي القوى السياسية، مشيرا إلى أن لقاءات آشتون ستركز أيضا على تناول العديد من الملفات الإقليمية في مقدمتها تطورات الأزمة السورية ومسار المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية الجارية. وردا على سؤال حول ما إذا كانت آشتون ستقوم بجهود للوساطة في الشأن المصري أو مراقبة الأوضاع الداخلية، قال عبد العاطي: "لا يمكن القبول أو السماح بوساطة من أي طرف أجنبي أيا كان فيما يتعلق بالشأن الداخلي، فتحقيق المصالحة هي مسئولية المصريين وحدهم، والشعب المصري هو الوحيد الذي له حق مراقبة الوضع الداخلي وتحديد مستقبله". ونفي تماما ما تردد عن وجود أية مبادرات من جانب آشتون في هذا المجال، مؤكدا أنها لم تطلب زيارة الرئيس المعزول محمد مرسي. وبسؤاله حول لقاء آشتون خلال الزيارة مع ممثلين لحزب الحرية والعدالة، أوضح أن حزب الحرية والعدالة حزب موجود، وقياداته الذين تلتقيهم آشتون ليس مفروض عليهم أي حظر وليس عليهم أي أحكام قضائية. يشار إلى أنه من المنتظر وصول كاثرين آشتون إلى مصر مساء اليوم للقاء عدد من المسئولين بالحكومة وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية لمناقشة تطورات الوضع الداخلي في البلاد.