أنا مخطوبة من 6 شهور، مشكلتي إني لغاية دلوقتي مش قادرة أفهم خطيبي، ولا هو كمان قادر يفهمني، إحنا اتخطبنا بشكل تقليدي، قعدنا مع بعض أسبوع وبعدين هو سافر، ومش هييجي غير على الفرح، يعني مش هالحق أقعد معاه وأتعود عليه. المشكلة إن علاقتنا جافة بحكم السفر، بالرغم من إننا مع بعض تقريبا 24 ساعة على التليفون، وكمان بنشوف بعض على النت كل أسبوع تقريبا, بس إحنا طول الوقت على خلاف مع بعض، ومش قادرين نفهم بعض، ومش عارفين نحب بعض، مع إننا بنحاول كتير نفهم بعض، بس مع أول خلاف بنرجع نشيل من بعض. مشكلته إنه كان خاطب قبل كده، وكانت خطيبته بتخونه، وحاسة إنه ماعندوش ثقة في البنات، دا غير إنه كان بيعرف بنات كتير قبل الخطوبة، وكان بيكلمهم على النت، لكن لغاية دلوقتي هو بيدخل على صفحاتهم على فيسبوك، وبيكون مهتم أنه يعرف أخبارهم، بالرغم من إنه مش بيكلم حد منهم. أنا الموضوع ده مضايقني منه أوي، ومش عارفة أفاتحه فيه إزاي, أنا حاسة إنه عنده فراغ، بس أنا مش عارفة أملا الفراغ ده عنده لغاية دلوقتي, وباقول يمكن بسبب البعد، وإحنا بعد الجواز هنقرب من بعض أكتر ونحب بعض أكتر، بس الخلافات اللي بيننا دي قلقاني جدا. مش عارفة أعمل إيه، أنا بافكر كتير إني أفسخ الخطوبة علشان خايفة من اللي جاي، وخايفة مانفهمش بعض بعد الجواز وتستمر الخلافات بيننا.. فاضل 4 شهور على الفرح، أنا بجد محتارة, أرجوكم تفيدوني، وآسفة على الإطالة. snowwhite
عزيزتي.. السلام عليك ورحمة الله وبركاته، إن فترة الخطبة شرعت لكي يستطيع كل طرف التعرف على الطرف الآخر بشكل يجعله يختار إما أن يكمل هذه الزيجة، وإما أن هذا الشخص لا يناسبه، وأنه لن يكون سعيدا معه، بناء على المعلومات التي عرفها عنه خلال هذه الفترة، فعندها يذهب كل لحاله، ويغني المولى عز وجل كل منهما من سعته. والمشكلة الواضحة هنا بعد خطيبك عنك بطريقة تصعّب من مهمة التعرف على هذا الشخص بالشكل الكامل الذي يساعدك على اتخاذ قرارك، ولهذا فأرى أنه لا يوجد أي معنى للتعجل والزواج بهذه السرعة، يمكن أن تقومي بتأجيل الزواج إلى أن يأتي خطيبك، وتقضين معه بعض الوقت خلال إجازته السنوية التي من المفترض أن يأتي للزواج بها، وأن تعتبريها فترة للتعارف الحقيقي بينكما. فإن وجدتِ خلال هذه الفترة أن هذا الشخص ليس كما تخيلتِ وأنه إنسان محب، وأنه متفاهم، وأن هناك تفاهما متبادلا بينكما، ولكن البعد هو ما كان يتسبب في كل هذه المشكلات التي كانت بينكما، وأنه كان الحاجز بينكما، فعندها يمكنك الاستمرار معه، حتى يأتي في الإجازة القادمة، ويتم الزواج، وتتحدثي معه قبل السفر في الأشياء التي تضايقك منه، وبكل صراحة ووضوح، وأن تخبريه أنك لا تحبين أسلوب تعامله مع الفتيات على النت، وأن هذا يجعلك تشعرين بالحزن، وأن هذه الأشياء تقتل الحب بينكما، وتوسع الهوة بينكما، وتقضي على الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل بينكما، وتكون سببا في مشكلات أنتما في غنى عنها. أما إن جاء في هذه الإجازة ومن خلال المواقف المختلفة، ومن خلال الحوار المتبادل بينكما، وجدتي أن هذا الشخص لا يناسبك، وأن المسألة ليس لها علاقة بسفره، وأن المسألة تتعلق بطبيعة شخصية كل منكما، وأنه لا توجد نقاط للاتفاق والتفاهم بينكما، عندها أنصحك بفسخ الخطبة حتى وإن كان زواجكما في الصباح الباكر، فأن تنفصلا الآن أفضل بكثير من أن تتزوجي وبعد الزواج يحدث ما لا يحمد عقباه، وكما يقول المثل الشعبي "تقع الفاس في الراس"، ويحدث الطلاق لا قدر الله، وتصبحين ممن يحملون لقب مطلقة، لأنك تهاونتِ في حق نفسك لكي ترضي من حولك. الزواج ليس مطلبا في حد ذاته، ولكن استمرارية هذا الزواج بسعادة وبشكل مريح هو المطلب الأساسي لأي زوجين، لأن الزواج ليس رحلة وتنتهي، بل هو أصعب قرار يتخذه المرء في حياته، لأنه بناء على هذا القرار يتحدد مصير أسرة جديدة وصغيرة، ويتحدد مصير أطفال ليس لهم ذنب في أي شيء مما يحدث بين الزوجين فهما لم يختاروا آباءهم، وليس لهم ذنب أن يصبحوا أيتاما ووالدهم ووالدتهم على قيد الحياة.