أنا متزوجة منذ 3 أشهر فقط وأحب زوجي، لكنه يتصرف بغرابة ويضايقني كثيرا، فمثلا كنا في زيارة عشاء عند بابا، وبابا قال لي باتي معانا، قلت لزوجي إيه رأيك؟ قال زي ما تحبي، فأنا قررت البيات عند بابا، لأني لم أكن أنتظر منه الرد ده. إزاي هينام من غيري وهيصحى من النوم مش هيلاقيني بجواره؟! أنا اتصدمت فيه ولم أتوقع رده هذا، فأرسلت له رسالة عتاب جامدة، فرجع وقال لبابا حجة وأخدني، وفي البيت زعق جدا واتخانق معايا، وقال أنا مش عايز أشوف وشك، وإنتي من النهارده مش مراتي أبدا. وذهبت إلى شغلي في الصباح، وقلت له أنا هاذهب عند ماما، قال لي لو رحتي مش هاتبقي مراتي ولا أعرفك، فقلت له هاروح أنا حرة، لأنه أول مرة يقسى عليّ بهذا الشكل، كأنه لم يعرفني، وحتى لم يتصل بي بالتليفون، وعامل إن هو اللي زعلان. أنا تعبت جدا منه، مع العلم إني حامل وأخشى جدا على الجنين من حرقة دمي، وأنا حساسة للغاية وبازعل جدا وأبكي كثيرا، لم أعرف اليوم إن كنت أروح عند ماما لكي يعرف قيمتي ولا يفعل ذلك مرة ثانية؟ أم أروح البيت؟ أرجو الرد بسرعة، والنصيحة بالله عليكم.
mahafr
صديقة "بص وطل" العزيزة.. لو قرأتي أنتي رسالتك لعلمتي الغلط فين، ولعلمتي من المخطئ، ومن الذي بدأ بالغلط، وإذا كان صعب تعرفي لوحدك فاسمحي لي أن أقول لك: هل يستوجب بعد العشاء في بيت أهلك دعوتك للمبيت لوحدك من غير زوجك، يعني بالبلدي كدا نامي يا حبيبتي في حضن ماما وبابا، وأنت يا حبيبي روح بالسلامة مانعطلكش؟! وبدل ما تفهمي الدعوة الغلط وتشكري أهلك وتضعي يدك في يد زوجك وبالسلامة على بيتك استأذنتيه في البيات، والرجل طبعا في بيتكم وبطنه لسه فيها الأكل بتاعكم طلع ذوق وبيفهم ورمى الكرة في ملعبك والحدق يفهم! لكن هي فين الحداقة؟! والعياذ بالله طمس الشيطان على عقلك وقلب لك الحقائق. ولم تكتفي بأن زوجك حضر معك للعشاء وخرج وحده قفاه يقمر عيش كما يقولون، ليس من دعوة أهلك، ولكن من عدم فهمك لزوجك الذي قال لك زي ما تحبي! وطبعا إنتي حبيتي النوم عند أهلك وتركتيه يذهب بمفرده، ولم يكن بينكما اتفاق أنكما معا ذهابا ولوحده إيابا، ولم تفكري كيف سيكون في البيت بمفرده، ولم تفكري لو نفس الموقف عند أهله ودعوه للنوم وحده عندهم، وإنتي براحتك. ثم مع الأسف مانتهاش الأمر على ما حدث، بل وسوس لك الشيطان أن ترسلي له موشح قبح وبهدلة، لتلقنيه دروسا فيما هو كائن وما ينبغي أن يكون، وباقي ما حدث إنتي أدرى بيه مني، فتصرفات الرجل بعد ذلك كلها رد فعل لا يحاسب عليها، فالفاعل أساس، والمفعول به لا حول له ولا قوة. راجعي نفسك صديقتي، والعلاقة الزوجية فيها قبل الحب تفاهم من غير كلام بين الزوج والزوجة، وعبارة "زي ما تحبي" معناها تحبي تنامي من غيري، وليس معناها كما أوحى لك شيطانك. ونصيحتي لك وخصوصا إن في بطنك طفل، تفكري قبل ما تتصرفي، وأن تضعي نفسك مكان زوجك وتعرفي بالضبط ما لك وما عليك، والأهم تاخدي بالك من كلامك، يعني يقول لك لا تذهبي لمامتك يعني أنا عايزك ترجعي وبلاش حد يدخل في مشاكلنا، وعليه لا يكون الرد إنك حرة. والحقيقة أنك لست حرة ومامتك لن يرضيها زعلك مع زوجك ونكدك على نفسك وعلى جنينك، يعني انظري حولك وراعي نفسك لأن ما حدث لو تكرر كام مرة قولي على العلاقة بينك وبين زوجك يا رحمن يا رحيم، وطبعا كلام في ودنك "إنتي الخسرانة".