أ ش أ طالبت الجماعة الإسلامية السلطات بحماية المتظاهرين السلميين غدا (الجمعة) مؤكدة على حق الشعب في التظاهر السلمي. وأوضحت الجماعة -في بيان أصدرته اليوم (الخميس)- أن سلامة المتظاهرين هي مسئولية السلطات القائمة الآن، وأنه ينبغي عليها حماية المتظاهرين من استهداف القناصة من فوق أسطح المباني، سواءً كانوا من بعض القطاعات الأمنية أو بعض ممن وصفتهم ب"المأجورين أو البلطجية"، بحسب ما جاء في البيان. وشدد البيان على التزام الجماعة الإسلامية الكامل بسلمية التظاهرات، ودعا المتظاهرين إلى التزام السلمية والبعد عن المنشآت الحيوية وعدم الاحتكاك بالقوات الأمنية في محيط التظاهرات. من جهته، قال محمد حسان حماد -مدير المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية والقيادي بحزب البناء والتنمية- إن الجماعة استنكرت بشدة الدعاوى التي تتردد وتروج في بعض وسائل الإعلام بأن تظاهرات الغد تتضمن مخططا يتعلق بانفصال صعيد مصر، معتبرا "أن مثل هذه الشائعات ترمي إلى تشديد الإجراءات الأمنية في الصعيد"؛ نظرا لوجود كتلة كبيرة ممن وصفهم ب"داعمي الشرعية". وشدد حماد على أن وحدة الدولة المصرية خط أحمر رغم كل ما يجري، وأشار إلى رفضه التام لدخول المؤسسة العسكرية في أي صدام على هذا النحو، مضيفا: "معارضتنا سلمية ونؤكد حفاظنا على وحدة كيان مصر، ونحن كجماعة إسلامية لها وجود في صعيد مصر نقف ضد مثل هذا الكلام بكل قوة، والتاريخ والجغرافيا والموقع والثقافة والحضارة جميعا تؤكد أنه لا يمكن حدوث شيء مثل هذا في مصر، وأعتقد أن هناك نوعا من تضخيم الأمور".