عبد الباسط محمد قال مصدر بمصلحة الطب الشرعي إن التقرير النهائي لحادث وفاة ال37 قتيلا الذين لقوا مصرعهم في أحداث أبو زعبل أثبت أنهم لقوا مصرعهم؛ بسبب استنشاق كميات كبيرة من غاز CS الذي يستخدم لتفرقة جموع المتظاهرين، مضيفا أنه يستخدم دوليا في مثل هذه الحالات. ونفى المصدر صحة ادعاءات الصور التي تم تسريبها على مواقع التواصل الاجتماعي لضحايا سجن أبو زعبل والتي تؤكد أن الجثث تعرضت للتعذيب، مؤكدا أن العلامات والآثار التي تظهر في الصور هي علامات تعفن وليست حروق، نتيجة درجة الحرارة المرتفعة، وعدم وجود ثلاجات تسع الأعداد الكبيرة التي وردت إلى مشرحة زينهم في الأحداث الماضية. وأشار المصدر إلى أن ضحايا أحداث سجن أبو زعبل لقوا مصرعهم بعدما استنشقوا غاز CS الذي يحل محل غاز الأكسجين في الرئة؛ مما يؤدي إلى حدوث اختناق ومنها إلى الوفاة المباشرة. وفي سياق آخر، أكد المصدر أنه تم أخذ عينة من جثة "عمار" نجل محمد بديع -المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- وتم الاحتفاظ بها كإجراء احترازي، تحسبا للتشكيك في خبر وفاته. وأضاف أنه لن يتم البدء في تشريح العينة المأخوذه من جثة نجل المرشد إلا في حالة التقدم ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة يفيد التشكيك في جثة نجل المرشد، متابعا: "النيابة تطلب من الطب الشرعي فحص وتحليل العينة التي لديها وعمل اختبار الحامض النووي DNA". يذكر أن 37 مسجونا قد لقوا حتفهم أثناء ترحيلهم لسجن أبو زعبل، وقد ترددت أنباء عن أنهم توفوا نتيجة التعذيب، وهو ما نفاه الطب الشرعي.