صرّح الدكتور بدر عبد العاطي -المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية- في بيان صحفي اليوم (الأحد) بأنه تنفيذاً لما سبق أن أعلنه نبيل فهمي -وزير الخارجية- حول تشكيل عدد من اللجان ومجموعات العمل؛ لوضع الأرضية الشاملة والأسس الصحيحة للسياسة الخارجية المصرية المستقبلية، بمشاركة متخصصين من داخل الوزارة، وعدد من الشخصيات العامة والخبراء في مختلف التخصصات، فقد قرر وزير الخارجية اليوم إنشاء لجنتين. وأوضح البيان أن اللجنة لأولى ستكون معنية بصياغة رؤية وطنية لآلية الاستفادة من أدوات القوى الناعمة في تحقيق أهداف السياسية الخارجية المصرية، بما في ذلك الفنون والآداب والثقافة، وتعزيز دور مؤسستي الأزهر الشريف والكنيسة القبطية، فضلا عن الاستفادة من دور منظمات المجتمع المدني والدبلوماسية الشعبية في تحقيق تلك الأهداف، وفق ما ورد بموقع أخبار مصر للتلفزيون الرسمي. أما اللجنة الثانية فستكون معنية بوضع رؤية بعيدة المدى للمجتمع الدولي، أي خلال عام 2030، مع التركيز على المصالح المصرية، خاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا، تتناول الفرص والتحديات التي تواجه السياسة الخارجية في المستقبل والأهداف والأدوات والسياسات المقترحة لهذه الرؤية، بما يعزز من قدرة مصر على التعامل مع متغيرات الواقع الإقليمي والعالمي. وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية كلّف الوزير المفوض علي سري -نائب مساعد وزير الخارجية لشئون البروتوكولات والاتفاقيات الثقافية- بتولي الأمانة الفنية للجنة المعنية بتوظيف أدوات القوى الناعمة، وكلف المستشار عمرو الشربيني -مدير شئون الأممالمتحدة بوزارة الخارجية- بتولي مهام الأمانة الفنية للجنة الخاصة بوضع تصور للمجتمع الدولي خلال عام 2030، على أن تنتهي كل لجنة من أعمالها في إطار زمني لا يتجاوز مدة الحكومة الانتقالية الحالية. وأكد المتحدث الرسمي أنه جارٍ الإعداد لإنشاء لجان إضافية؛ للتعامل مع مختلف القضايا المرتبطة بالأمن القومي للبلاد، وبما يضمن إعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية المعروفة، إضافة إلى رفع كفاءة وفعالية الخدمات القنصلية التي تقدمها الوزارة للمواطنين المصريين في الخارج وتعميق ربطهم بالوطن.