ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية فيما عدا الين، إذ أنه ارتد مقابل معظم العملات الرئيسية وبوجه خاص مقابل الفرنك السويسري، حيث تراجع الزوج (فرنك / ين) بواقع 600 نقطة يوم أمس. يُذكر أن الفرنك تراجع على جميع الأصعدة يوم أمس عقب تعليقات مسئولو البنك الوطني السويسري والتي أشاروا فيها إلى احتمالية ربط الفرنك باليورو كي يكبحوا جماح الفرنك. أما عن الزوج (يورو/ فرنك)، فقد سجل أدنى تراجع له في يوم واحد، في حين ارتفع الزوج (دولار/ فرنك) بواقع 400 نقطة يوم أمس من المستوى 0.7237 ليصبح 0.7689. هذا، وقد تراجع الزوج (يورو/ فرنك) لأدنى مستويات له عند 1.0075 في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع عقب سلسلة تعليقات مسئولو البنك الوطني السويسري والتي تقترح استخدام تدابير تتضمن: ربط الفرنك باليورو، خفض معدل الفائدة، وعلى ما يبدو قرر مسئولو البنك الإحتفاظ بالفرنك عند مستوى أعلى من مستوى القوى الشرائية مقابل اليورو. وكما ذكرنا من قبل، ينتاب المستثمرين الشك في التنفذ الدقيق لفكرة ربط اليورو والفرنك، وذلك لأن رئيس البنك السويسري الوطني أشار إلى أن قبل القيام بذلك الربط، فإن ذلك يتتطلب بعض التغيرات. ومن جانبهم، يرى بعض المحللين أن البنك الوطني السويسري يجب أن يقبل حد معين لتقليل استقلالية البنك الوطني السويسري، وفي حال تنفيذهم ذلك الربط في ظل أزمة الديون في منطقة اليورو، فإن ذلك لن يكون إيجابيًا للاقتصاد السويسري. وفي سياق متصل، على الرغم من ارتفاع الزوج (دولار/ ين) من أدنى مستويات له يوم أمس عند 76.30 لأعلى مستوى له عند 77.02 في وقتٍ سابق اليوم، إلا أنه تراجع في ظل تراجع مؤشر Nikkei 225 (إذ أنه تراجع بواقع 36 نقطة)، فضلاً عن ذلك باع تجار التجزئة اليابانين الزوجين (الأسترالي / ين)، و(النيوزيلندي/ ين). هذا، وقد ذكر البعض أنهم لا يزالوا متخوفين من احتمالية تدخل بنك اليابان في ظل عطلة بعض المصدرين في ضوء خطة جديدة لتوفير الطاقة، وبالتالي تم شراء الين مقابل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي على خلفية التراجع الأخير لعملات السلع. يُذكر أن الزوج (الأسترالي/ دولار) تراجع بواقع ما يزيد على 100 نقطة منذ بداية التداولات اليوم وذلك يرجع جزئيًا إلى سيطرة الإحجام عن المخاطرة، والتمويل الآسيوي، فضلاً عن الحسابات الحقيقية للأموال التي باعت الزوج (الأسترالي/ ين). وعلى ما يبدو أدت البيانات الاقتصادية الأسترالية والنيوزيلندية والكندية الطفيفة إلى التأثير يالسلب على العملات الثلاث في ظل توقع المتداوليين أن تخفض البنوك المركزية معدل الفائدة في المستقبل القريب. علاوة على ذلك، لا يزال المتداوليين يهرعون للتداول على الزوج عند مستوى أعلى من 77.00، إذ تراجع الزوج من ذلك المستوى مرتين يوم أمس. ولا تزال أسعار العرض (المتعلقة بعقود الخيار) تستقر عند النطاق 77.00-77.30. وتجدر الإشارة إلى أن التعليقات المعهودة لوزير المالية نودا لم يعد لها تأثير على سوق العملات، إذ أن أي إجراء حقيقي هو فقط ما يمكن أن يرفع الزوج من أدنى مستويات له عند 76.25. وفي الوقت نفسه، خفضت الوزارة اليابانية توقعات النمو من 1.5% لتصبح 0.5% للسنة المالية الحالية، إلا أن ذلك لم يؤثر كثيرًا على السوق، إذ أن تلك المراجعة قد توافقت مع التوقعات السابقة لبنك اليابان التي بلغت 0.4% لعام 2011/12. على الرغم من ذلك، أبقت الحكومة على بصيص من التفاؤل حيث جاءت توقعات العام المالي المقبل 2.7-2.9%، وهي ما تقاربت إلى حد كبير مع توقعات بنك اليابان البالغة 2.9%.
هذا، ولا يزال التداول على اليورو يتم في موجة عرضية منذ يوم أمس، عقب تراجعه دون مستويات الدعم السابقة عند 1.4122، وقد تلقى اليورو أسعار عرض جديدة في عقود الخيار (قرابة 700 مليون) أي أعلى من 1.4100 (عند النطاق 1.4100-1.4700)، ليرتد بقوة على خلفية ارتفاع الزوج (يورو/ فرنك) وسط توقعات ربط الفرنك واليورو المؤقت. على الرغم من ذلك، لا تزال أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو هي محو التركيز، إذ أن المتداوليين لم يقبلوا على شراء اليورو حيث يفضلوا الانتظار حتى صدور مؤشر الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو خلال شهر يوينو المقرر صدور في تمام الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، من المقرر صدور بيانات اقتصادية هامة خلال فترة تداول نيويورك وهي: مبيعات التجزئة الأمريكية في تمام الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، ليعقبه استطلاع الثقة لجامعة ميتشيجان لشهر أغسطس في تمام الساعة 13:55 بتوقيت جرينتش، ومؤشر مخزونات الأعمال لشهر يوينو في تمام الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.