سادت حالة من الهدوء نسبيًا فى اسواق العملات خلال الفترة الآسيوية عقب التقلبات الحادة المضطربة على مدار الليل عقب شهادة برنانكى. وقد ابقت الفترة الآسيوية على أزواج العملات فى مجال ضيق على الرغم من انحياز إيجابى معتدل للعملات ذات الخطورة العالية، مع احتمالية محو معظم حجوزات طلبات الشراء من جانب حركة الاسعار. هذا وقد اكتسب الدولار الاسترالى فائدة هامشية من مؤشر رائد اكثر استقرارًا فى مايو. وارتفع مؤشر بنك Westpac الرائد الرئيسى بنسبة 0.8% على مدار الشهر، وبأسرع من النسبة 0.5% التى حققها فى شهر أبريل، ولكن معظم التقدم جاء من قفزة كبيرة فى موافقات البناء خلال الشهر حيث تكون مخاطر كهذه تشويه لمدة شهر. ويبدو أن وتيرة الانخفاض فى اسعار الممتلكات العقارية فى الصين تتباطىء حيث أظهرت آخر البيانات من مكتب الاحصاء الوطنى تقرير للأسعارأكثر توازنًا عبر استطلاع للرأى ضم 70 مدينة. ومعظم المدن أفادت إما اسعار ثابتة أو أقل مقارنة بالشهر الماضى ولكن عدد المدن الذى يفيد بارتفاع الاسعار آخذ فى الازدياد مقارنة بشهر مايو. ومع ذلك، مقارنة بعام سابق، فقد سجلت أكثر من 80% من 70 مدينة التى ضمت الاستطلاع اسعار أقل فى جميع فئات الشقق السكنية. بينما يبدو أن الاجراءات ضد التوقعات المقدمة منذ عامين تعمل جيداً، وقد أفاد رئيس الوزراء، وين جياباو، مؤخراً أن تلك الاجراءات لن يتم وقفها على المدى القريب وسيظل القطاع خارج الجولة الحالية من سياسة التسهيلات النقدية. وبوجه عام، يبدو أن اسواق العملات فى البداية خائبة الآمال قليلاً مع شهادة رئيس البنك الاحتياطى الفيدرالى، بن برنانكى، الليلة الماضية. وشهدت بيانات مبيعات التجزئة الضعيفة ارتفاع فى التوقعات بالتسهيلات النقدية ولكن برنانكى اعترف فحسب بأن الاقتصاد الامريكى قد ضعف وتراجع وأكد على أن البنك الاحتياطى الفيدرالى مستعد لأخذ مزيد من الاجراءات إن لم تتحسن الاحوال. وعلى كلٍ، لم يكن هناك مؤشرات حول ما ذا قد تكون تلك الاجراءات، او متى ستنفذ وقد قام بالفعل بالتحذير من " المنحدر المالي" الذى تقترب منه الولاياتالمتحدةالامريكية بسرعة. وقد ارتفع الدولار الامريكى فى جميع المجالات فى ردة فعل سريعة مع تراجع زوج اليورو/ دولار نحو أدنى مستوى له خلال يومين قبل أن يرتد بقوة حيث وجد السوق نفسه غير موفق. وفى أخبار أخرى، أبقى بنك كندا على المعدلات دون تغيير ولكنه ذكر أنه يضيق الاتجاه بينما كانت نتائج اجتماعات البنك المركزي السويدي متفائلة على نحو مبالغ فيه مقارنة بالتوقعات. ومن ناحية البيانات، كان مؤشر اسعار المستهلكين الامريكى غالباً متوافق مع التوقعات بينما كان مؤشر الانتاج الصناعى أفضل قليلاً كما كان مؤشر NAHB للأسكان. وفضلت بورصة وول ستريت فكرة التسهيلات النقدية التي ما زالت حية وعدد من تقارير الارباح التي أبقت مؤشر داوجونز الصناعى مرتفعاً بنسبة 0.62% ومؤشر ستاندرد آند بوروز بنسبة 0.74% ومؤشر ناسداك بنسبة 0.45%.