ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم وفي تعاملاتها الآجلة قبيل انطلاق جرس بداية الجلسة الأمريكية، حيث ارتفع مؤشر الداو جونز الصناعي في تعاملاته الآجلة بواقع 84 نقطة لغاية اللحظة، أب بنسبة بلغت 0.7% ليصل إلى مستويات 12925 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في تعاملاته الآجلة بنسبة 0.8 بالمئة، ليتداول حالياً عند مستويات 1363.1 نقطة، (تم تسجيل البيانات في تمام الساعة 10:39 بتوقيت لندن). وقد عزي هذا الارتفاع إلى نجاح اليونان في الحصول على موافقة 60 بالمئة من حاملي السندات اليونانية في القطاع الخاص على صفقة مقايضة السندات اليونانية، مما أثار موجة من التفاؤل في الأسواق حيال مستقبل أزمة الديون اليونانية، في حين لا تزال الأسواق الأمريكية تترقب بيانات طلبات الإعانة الأمريكية. وقد صدر عن الاقتصاد الأمريكي يوم أمس الأربعاء مؤشر ADP للتغير في وظائف القطاع الخاص ليحصل المستثمرون بذلك على نظرة حيال ما آلت إليه الأوضاع في قطاع العمالة الأمريكي، كما وأعطاهم تقرير الأمس قراءة مبدئية عن الأرقام التي سيصدر بها تقرير الوظائف يوم غد الجمعة. الأنباء كانت سارّة وأثارت البهجة، حيث أظهر المؤشر بأن القطاع الخاص نجح في خلق 216 ألف فرصة عمل جديدة خلال شهر شباط/فبراير، بالمقارنة مع قراءة شهر كانون الثاني/يناير والتي بلغت 173 ألف وظيفة، وبأعلى من التوقعات التي بلغت 215 الف فرصة عمل. أما اليوم فسيشهد صدور بيانات أسبوعية، تصدر بشكل دوري عن قطاع العمالة الأمريكية، وبصفتها تصدر بشكل أسبوعي فهي شديدة التأرجح والتقلب، حيث سيصدر عن قطاع العمالة اليوم قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنتهي في 03 من آذار/مارس، لتشير التوقعات إلى أن وتيرة تقديم الطلبات استقرت عند 351 ألف طلب، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 351 ألف طلب، أما طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنتهي في 25 شباط/فبراير، فمن المتوقع أن ترتفع لتصل إلى 3400 الف طلب، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 3402 ألف طلب. وتقف معدلات البطالة في الولاياتالمتحدةالأمريكية عند أعلى مستوى لها في أكثر من 25 عام على الرغم من انخفاضها إلى 8.3% في كانون الثاني/يناير الماضي، حيث تقف معدلات البطالة ضمن الاقتصاد الأمريكي كالشوكة في حلة عجلة التعافي والانتعاش، ولا بد لنا من الإشارة إلى أننا لن نشهد تقدماً قوياً في عجلة التعافي والانتعاش الأمريكية، ما لم يتم السيطرة على مستويات البطالة المرتفعة. هذا وسيكون البنك المركزي الكندي اليوم على موعد مع الإعلان عن أسعار الفائدة، حيث من المتوقع أن يقوم بتثبيت أسعار الفائدة عند 1.00 بالمئة، وذلك لدعم عجلة التعافي والانتعاش المتعثرة في البلاد، في الوقت الذي تواصل فيه أزمة الديون الأوروبية إثقال كاهل الاقتصاديات الرئيسية حول العالم، وبالأخص الاقتصاد الكندي، الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات.