كما كان متوقعًا، أبقى بنك الاحتياطي الاسترالي على معدلات الفائدة دون تغيير عند 4.25%، ولكنه أكد على أنه سوف يتبنى المزيد من التسهيلات في حالة بدء نمو الاقتصاد العالمي في التدهور. وأشار تصريح محافظ الاحتياطي الاسترالي جلين ستيفنز إلى أن "المعلومات الحالية تعد موافقة للتوقعات التي تشير إلى أن الاقتصاد العالمي سوف ينمو دون التوقعات خلال العام الجاري، ولكن ذلك لا يشير إلى أن هناك تراجعًا في الوقت الحالي. ومن المقرر أن تسجل العديد من الدول الأوروبية دخلاً ضعيفًا، ولكن الاقتصاد الأمريكي يواصل توسعه على نحو معتدل. كما شهد النمو الصيني تراجعًا كما كان مستهدفًا، ولكنه لا يزال على معظم المؤشرات يشهد قوة إلى حد ما." واختتم الاحتياطي الأسترالي تصريحه قائلاً أنه "في حين أنه من المتوقع أن تصل نسبة النمو للاتجاه المستهدف، واقتراب نسبة التضخم من تلك النسبة المستهدفة، فإن مجلس إدارة الاحتياطي الأسترال قرر بأن السياسة النقدية سوف تظل مناسبة للوقت الحالي. وفي حالة ازدياد الأوضاع سوءًا، فإن توقعات التضخم قد تفتح المجال للمزيد من تبني السياسة النقدية التسهيلية. كما سوف يستمر مجلس إدارة الاحتياطي الاسترالي في مراقبة المعلومات حول الأوضاع الاقتصادية والمالية، بالإضافة إلى تعديله معدلات الفائدة في حين كان ذلك ضروريًا، وذلك من أجل دعم استقرار النمو والحفاظ على مستويات التضخم المنخفضة." وأشار التصريح إلى أن صانعي السياسة بأستراليا ليسوا على عجلة لتخفيض معدلات الفائدة، طالما يواصل الاقتصاد الاسترالي توسعه. وللوصول إلى تلك الغاية، فإن تراجع البيانات الاقتصادية الصادرة خلال الأسبوع الحالي متضمنة الناتج المحلي الإجمالي ومعدل التوظيف وميزان التجارة من شأنه أن يقدم صورة شاملة على الأوضاع الاقتصادية بأستراليا. والأهم من ذلك، هو أن سوق التوظيف لا يزال يواصل نموه، حيث يظل الاحتياطي الاسترالي ثابتًا تجاه الأوضاع الحادثة في المستقبل القريب. وخلال فترة التداول الآسيوية، تراجع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي ليقترب من المستوى 1.0600 الذي يمثل حاجزًا فنيًا، ولكنه تمكن من الاستقرار والارتداد ليصل إلى المستوى 1.0625 مع صدور مؤشر ميزان التجارة. وهناك عامل واحد أثر على الدولار الأسترالي ألا وهو تصريح مستشار بنك الصين الشعبي حول أن اليوان لن يسمح له بالمزيد من الارتفاع، مما يشير إلى أن أسعار الصرف سوف تقلل من الطلب الصيني على السلع الأسترالية. وعقب مرور العديد من الأيام على تراجع العملة في ظل انتشار المخاوف بشأن تبني المزيد من السياسات النقدية التسهيلية، فقد يحاول الدولار الاسترالي الارتداد في حالة ما إذا كانت تدفقات المخاطرة إيجابية، ولكنه قد تأثر بشكل واضح سلبًا بردة الفعل الحذرة التي تشهدها الأسواق، حيث قد يواجه أوقات عصيبة خلال ارتفاعه نحو المستويات المرتفعة ما لم تظهر بيانات التوظيف ارتفاعًا قويًا على نحو مفاجئ.